انتخابات

اكتمال لوائح ومقاطعة المستقبل للانتخابات في صيدا – جزين

قبل انتهاء المهلة المحددة في 4 نيسان المقبل لتسجيل اللوائح الانتخابية رسمياً في المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية والبلديات، اكتملت 5 لوائح من أصل 7 في دائرة صيدا – جزين.

من أبرز اللوائح المكتملة لائحة التحالف بين النائب أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري وتضم اليهما شربل مسعد وكميل سرحال (المقعدين المارونيين) والعميد المتقاعد جميل داغر (المقعد الكاثوليكي).

أما لائحة التحالف بين النائب الجزيني إبراهيم عازار المدعوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة “أمل”، والصيداوي المستقل نبيل الزعتري، وهي ثلاثية غير مكتملة وتضم اليهما المرشح عن المقعد الكاثوليكي جوزيف سكاف، ويبدو أن هذه اللائحة ستكون ثلاثية وليس فيها إي إضافة في جزين أو صيدا حتى الآن.

بينما لائحة التحالف بين رئيس “تجمع 11 آذار” رجل الأعمال مرعي أبو مرعي الذي يدعم ترشيح المهندس نهاد الخولي، مع “القوات اللبنانية” التي دعمت ترشيح المستقلة الدكتورة غادة أيوب بوفاضل والمهندس سعيد الاسمر، وهو اتفاق مبرم لكنه يبقي باب انضمام مرشحين جدد مفتوحاً لتأمين حاصل والفوز كفريق متكامل.

بالمقابل الأبواب التحالفية موصدة في وجه لائحة “التيار الوطني الحر” والتي تضم مرشحيه الثلاثة في جزين النائب زياد أسود والنائب السابق أمل أبو زيد (مارونيان) والنائب سليم خوري (كاثوليكي)، وهذا الأمر يرجح أن تضم اللائحة منسق “التيار” عبدالله البعاصيري، مع إمكانية التحالف مع المرشح محمد القواس “حزب البعث”.

ولائحة “التغيير” التي تضم تحالف الناشطين في الحراك الاحتجاجي “ثوار 17 تشرين” هناك اتفاق مبدئي على أن تكون مكتملة وتضم إسماعيل حفوضة والشيخ محيي الدين عنتر عن صيدا، والعميد المتقاعد جوزيف الأسمر ومالك سليمان (مارونيان) والدكتور روبير خوري (كاثوليكي).

أما اللوائح الرئيسية الأخرى، فإن مؤشراتها غير واضحة حتى الآن، ولا في أي اتجاه ستكون تحالفاتها، وخاصة في ما يتعلق بالمرشحين يوسف النقيب والمحامي حسن شمس الدين المقربين من تيار “المستقبل”، كذلك بمرشح “الجماعة الاسلامية” الدكتور بسام حمود.

ويبدو أن تيار “المستقبل” يتجه إلى مقاطعة الانتخابات ضمنياً بعد تأكيد رئيسة كتلة التيار بهية الحريري ووفق أوساط قريبة منها أنها لن ترشّح أحداً أو تدعم أي مرشح، ولن تغوص في اللعبة الانتخابية لا من فوق الطاولة ولا من تحتها، التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي، ما يعني عملياً رمي الكرة في ملعب المقربين الذين ترشّحوا في المدينة لاتخاذ القرار من جهة، وانخفاض نسبة الاقتراع أي ارتفاع الحاصل الانتخابي خلافاً لكلّ التوقعات، وهو سبب يدفع كثيرين إلى الاستنكاف، كذلك من أسباب المقاطعة الأخرى ما يتعلق بشح المال السياسي والانتخابي وبالأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي أرخت بظلالها على جوانب الحياة.

واذا حصلت المقاطعة ستكون المواجهة قوية وحامية الوطيس أكثر بين اللوائح، لأن عدد المسجلين على لوائح الشطب بلغ 128317، وإذا افترضنا أن نسبة المقترعين منهم ستكون 35% بعزوف ناخبي “المستقبل” فإن عدد المقترعين المتوقع سيكون نحو 45 ألف ناخب، ما يعني أن الحاصل الانتخابي سيكون 9 آلاف تقريباً، وإذا ارتفعت نسبة الاقتراع إلى 40% وبلغ عدد الناخبين نحو 51 ألفاً، فإن الحاصل الانتخابي سيكون أكثر من 10 آلاف.

 

خليل العلي

صحافي ومصور فلسطيني يعمل في مجال الصحافة المكتوبة في عدة وسائل إعلامية عربية وفلسطينية، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى