مجتمع

“الحالات الحرجة فقط” على نفقة الضمان بدءا من الأسبوع المُقبل!

عقد نقيب أصحاب المستشفيات في لبنان المهندس سليمان هارون، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مركز النقابة، في حضور اعضاء مجلس الإدارة، حيث اعلن خلاله عن الإجراءات التي ستطبقها المستشفيات بعد توقف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي عن تسديد السلفات الشهرية لها لقاء الخدمات المقدمة إلى المضمونين.

وشرح النقيب هارون المشكلة القائمة مع الصندوق، فقال: “إن الموضوع الذي نحن بصدده اليوم هوعلى درجة شديدة الخطورة، لأنه يطال صحة اكثر من ربع اللبنانيين المقيمين في لبنان”.

وأكّد أنّ “المستشفيات لا يمكنها تحمل تداعيات انقطاع السلفات الشهرية عنها. فبالرغم من أن هذه السلفات خسرت كثيرا من قيمتها بسبب تدني سعر صرف الليرة اللبنانية، إلا انها تبقى ضرورية، كون المستشفيات تعاني من مشاكل مادية هائلة وهي بحاجة الى كل فلس من مستحقاتها، لا سيما وانها باتت مضطرة الى تسديد الفواتير والمستلزمات الطبية نقدا عند التسليم، وقد ارتفعت كلفتها بشكل دراماتيكي بعد رفع الدعم عنها كليا او جزئيا”.

وتابع هارون: “إن نقابة اصحاب المستشفيات تناشد مرة جديدة مجلس ادارة صندوق الضمان الإسراع في الموافقة فورا على تسديد السلفات للمستشفيات بدءا من شهري كانون الثاني وشباط، لأنه سوى ذلك فإن المستشفيات ستجد نفسها مجبرة على:

أولا: استقبال الحالات الحرجة فقط على نفقة الضمان بدءا من الأسبوع المقبل.

ثانيا: اما في يتعلق بمرضى غسيل الكلي والأمراض السرطانية، والذين لا تتقاضى منهم المستشفيات اي فروقات مالية اضافية، فسوف تضطر الى الطلب منهم بتسديد فواتيرهم كاملة، لأنه اصبح متعذرا عليها تأمين الادوية والمستلزمات الطبية لهم بغياب السلفات الشهرية. وسوف يبدأ العمل بهذا التدبير بدءا من اول شهر نيسان المقبل، علما انهم سوف يستردون المبالغ التي يدفعونها فور تسديد السلفات من قبل الصندوق”.

وأردف: “إن المستشفيات، إذ ترى نفسها مرغمة على إتخاذ هذه التدابير بسبب وضعها المالي الصعب، والذي بات يهدد عددا منها بالإقفال، تضع مسؤولية ما قد ينتج منها على عاتق الذين يعرقلون عملية تسديد المستحقات للمستشفيات لأسباب أقل ما يقال فيها إنها غير مقنعة”

وختم كلامه مؤكّدًا أنّ المستشفيات “تُراعي الحالات الحرجة، وما من مريض يموت على باب اي مستشفى”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى