منوعات

جلسة الوزراء: اقرار مشروع موازنة 2020 ورفع بدل النقل للقطاعين العام والخاص

عون : لدرس المواضيع المعيشية قبل غيرها

أقر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت عند التاسعة صباح اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء، مشروع قانون موازنة العام 2021، وقرر عقد جلسات يومية متتالية في السرايا الكبير لاقرار مشروع قانون موازنة العام الحالي تمهيدا لاحالته الى مجلس النواب.

كما اقر مجلس الوزراء سلسلة تقديمات اجتماعية ورفع قيمة بدل النقل للقطاعين العام والخاص والأجهزة العسكرية والأمنية، كما لبى وعوده التي كان قطعها للعاملين في القطاع التربوي الرسمي.

 

واعتبر الرئيس عون خلال الجلسة، “ان انقطاع جلسات مجلس الوزراء اثر سلبا على انتظام عمل السلطة الإجرائية وزاد في تراكم الانعكاسات السلبية على الوضع العام في البلاد”، مشيرا الى “ان ما حصل في الأشهر الماضية لم يكن وفق القاعدة الدستورية القاضية بالفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية”.

 

وأكد انه “عندما تكون الحكومة غير مستقيلة، لا يمكن لرئيسي الجمهورية والحكومة اصدار موافقات استثنائية”، وطلب البدء بدرس المواضيع المعيشية التي تهم المواطنين، على ان يتم لاحقا درس جدول الاعمال.

 

من جهته، اعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ان “الوقت المتبقي قبل موعد الانتخابات النيابية صار ضاغطا جدا وسنحاول قدر المستطاع انجاز المسائل الاساسية المرتبطة اولا بالحياة اليومية للمواطنين وبملف الكهرباء والموازنة واستجرار الغاز والنفط”، ولفت الى ان الجلسات المقبلة “ستكون حافلة بالقضايا والملفات الاساسية لكل الوزارات والادارات. كما اننا في صدد الاعداد لجلسة خاصة لمجلس الوزراء لاقرار المراسيم التنفيذية للقوانين الصادرة”.

 

وكانت الجلسة انعقدت عند التاسعة صباحا في حضور الوزراء الذين غاب منهم وزير العدل هنري خوري الموجود في زيارة رسمية الى العراق، وسبقها خلوة بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، تم التطرق خلالها الى المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، إضافة الى بعض الشؤون الحياتية والمعيشية.

 

الوزير الحلبي

وبعد انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام بالوكالة الوزير عباس الحلبي البيان الاتي :

“عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء الذين غاب منهم وزير العدل الموجود في العراق في زيارة رسمية.

 

في مستهل الجلسة، رحب الرئيس عون بالوزراء بعد طول انقطاع تجمد خلالها عمل السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء، وان كان استمر عمل الوزراء افراديا او عبر اللجان الوزارية.

 

أضاف: “انقطاع جلسات مجلس الوزراء اثر سلبا على انتظام عمل السلطة الإجرائية وزاد في تراكم الانعكاسات السلبية على الوضع العام في البلاد”. وقال:” لقد سبق ان اكدت على احترام مبدأ فصل السلطات في لبنان بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وما حصل في الأشهر الماضية لم يكن وفقا لهذه القاعدة الدستورية، ما انعكس على الكثير من المطالب الحياتية الضرورية للمواطنين. وأود التأكيد في هذا المجال، على انه عندما تكون الحكومة غير مستقيلة، لا يمكن لرئيسي الجمهورية والحكومة اصدار موافقات استثنائية”.

 

وطلب الرئيس عون البدء بدرس المواضيع المعيشية التي تهم المواطنين، على ان يتم لاحقا درس جدول الاعمال.

 

ثم تحدث الرئيس ميقاتي، فقال :”يسعدني ان نعاود جلسات مجلس الوزراء بعد انقطاع وان تستأنف حكومة “معا للانقاذ” مهامها بجدية وفاعلية لان التحديات الحاضرة والداهمة لم تعد تسمح بأي تأخير، ماليا واجتماعيا واقتصاديا.

 

وقال:”الوقت المتبقي قبل موعد الانتخابات النيابية صار ضاغطا جدا وسنحاول قدر المستطاع انجاز المسائل الاساسية المرتبطة اولا بالحياة اليومية للمواطنين وبملف الكهرباء والموازنة واستجرار الغاز والنفط”.

 

أضاف: “املي ان تكون جلساتنا مثمرة ونتعاون فيها بروح المسؤولية بعيدا عن اي خلافات، وان ننطلق من ان الناس لم تعد تتحمل المناكفات وملت الخلافات وتريد عملا منتجا وتعاونا بين الجميع لانتشالها مما هي فيه من ازمات ومخاطر. ما اطلبه ان تحمل اطلالات السادة الوزراء عبر الاعلام روح التفاؤل في مقاربة الملفات كافة، رغم صعوبتها، وان نتلافى قدر المستطاع الخلافات والتباينات التي تسيء الى التضامن الوزاري وان نحافظ على سرية المداولات لان اي تسريب مجتزأ او مغلوط او خارج السياق، سيبعد النقاش في الموازنة وارقامها عن مقاربته العلمية الصحيحة”.

وتابع: “على جدول الاعمال ايضا الكثير من المواضيع التي هي اساسية لتسيير شؤون الدولة واعطاء حقوق الناس والموظفين، وستكون الجلسات المقبلة حافلة بالقضايا والملفات الاساسية لكل الوزارات والادارات. كما اننا في صدد الاعداد لجلسة خاصة لمجلس الوزراء لاقرار المراسيم التنفيذية للقوانين الصادرة. بالتعاون البناء يمكننا انجاز الكثير وهذا في صلب عملنا وتوجهنا”.

 

بعد ذلك، باشر مجلس الوزراء درس جدول اعماله، وقرر الموافقة على:

– مشروع مرسوم يرمي الى اعطاء مساعدة اجتماعية موقتة للعاملين في القطاع العام (بما فيها المستشفيات الحكومية والجامعة اللبنانية)، البلديات واتحاد البلديات وكل من يتقاضى راتبا او اجرا او مخصصات من الأموال العمومية بالإضافة الى المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي وإعطاء وزارة المالية سلفة خزينة لهذه الغاية.

 

– مشروع مرسوم يرمي الى تعديل قيمة بدل النقل اليومي للقطاع الخاص بمبلغ 65 الف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور فعلي زائد منحة تعليم.

– مشروع مرسوم يرمي الى تعديل قيمة تعويض النقل الموقت للعاملين في القطاع العام ليصبح 64 الف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور فعلي.

– مشروع مرسوم يرمي الى إعطاء تعويض نقل شهري مقطوع بقيمة مليون و200 الف ليرة للعسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والضابطة الجمركية وشرطة مجلس النواب.

– تمديد العمل في الملاكات الموقتة وبمفعول قرارات وعقود الموظفين الموقتين والمتعاقدين بمختلف تسمياتها.

– تعيدل اجور التدريس للمتعاقدين للتدريس في المدارس والثانويات الرسمية ومعاهد التعليم المهني والتقني.

– تعيين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وفق ما يلي: القاضي الرئيس كلود كرم رئيسا، المحامي الأستاذ فواز كبارة نائبا للرئيس، القاضي تريز علاوي والسادة: علي بدران، جو معلوف وكليب كليب أعضاء.

– تأجيل البت بمشروعي النظامين الداخلي والمالي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب بغية تأمين حضور معالي وزير العدل في الجلسة المقبلة.

كما اقر مجلس الوزراء كل البنود المدرجة على جدول اعماله.

ثم اقر المجلس مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2021، ومشروع قانون يرمي الى إجازة جباية الواردات كما في السابق وصرف النفقات اعتباراً من اول شباط 2022 ولغاية صدور قانون موازنة العام 2022، على أساس القاعدة الاثني عشرية.

وعلى الأثر، باشر مجلس الوزراء درس مشروع قانون الموازنة العامة للعام الحالي، فقدم وزير المال عرضا مفصلا حول الأسس التي اعتمدت والأسباب الموجبة والنقاط الإيجابية للمشروع، على ان يواصل المجلس، في جلسات يومية متتالية ستعقد في السرايا الكبير ابتداء من يوم غد، درس مشروع الموازنة بندا بندا الى حين اقراره، تمهيدا لاحالته الى مجلس النواب وفقا للأصول.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى