منوعات

غاب الحريري إلعب يا مخزومي! 

يُعتبر رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي أكثر من يستعد للمعركة الانتخابية القادمة في أيار، فهو لا يفوت فرصة لاثبات وجوده ولو حتى على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، حتى بدا تائهاً، يُطلق رصاصاته السياسية عشوائيًا، دون أن يصيب أحد سوى حزب الله.

تقول مصادر سياسية بارزة في تيار المستقبل، “لا شكّ أن مخزومي أصبح خبيرًا في كيفية ادارة الحملات الانتخابية، ويدرك جيدًا من أين تؤكل الكتف، فبعد أن توقف عن مساعدة العائلات البيروتية المحتاجة عقب تحقيق حلمه الكبير في الدخول إلى مجلس النواب، عاد اليوم إلى مساعدة بعض العائلات عبر تخصيص مبلغ مالي قدره مليون ونصف ليرة لبنانية شهريًا لكل عائلة، اما مشروعه السياسي فهو مواجهة حزب الله على “تويتر”، ما أثار غضب الحزب الذي أرسل اشخاصاً من آل المقداد إلى منزل مخزومي لتهديده (بحسب رواية فؤاد)”، وهذا اعتبرته المصادر مسرحية واضحة لا تمرّ حتى على الاطفال.

ولفتت إلى أن مخزومي يعتقد أن غياب الرئيس سعد الحريري عن الساحة السياسية قد يجعل منه زعيمًا بيروتياً، لكن ما لا يعلمه رئيس حزب الحوار أن معظم أهالي بيروت لن يضعوا لائحة مخزومي ضمن خياراتهم، وهذا ما تؤكده احصاءات تم الكشف عنها، وهي أن مخزومي في حال لم يحصل على أصوات شيعية على غرار العام 2018، فإن نجاحه في الانتخابات النيابية غير محسوم.

لذلك قرر مخزومي مواجهة حزب الله على “فيسبوك”، معتبراً أنه الأوفر حظاً لوراثة أصوات المناصرين لتيار المستقبل وبالتالي هو لم يعد بحاجة إلى الأصوات الشيعية التي تخطت الألفين صوتًا في الانتخابات الماضية، وهذا خطأ فادح سيقع فيه مخزومي وستؤكده نتائج الانتخابات النيابية، لذلك عليه مراجعة حساباته ووضع قدميه على الأرض، فهو بعيد كل البعد عن تزعم بيروت، حتى لو أضاء بعض شوارعها وساعد القليل من فقرائها.

وتشير المصادر نفسها، إلى أن سلوك مخزومي يدفعنا لتذكيره بأنه نائبًا عن بيروت منذ 4 أعوام، وأنه ليس “غيفارا” ولا ثائرًا ولا حتى معارضًا، وأنه سبق وقدم اوراق اعتماده لتولي رئاسة الحكومة في قصر بعبدا وحارة حريك وعين التينة وميرنا الشالوحي، دون أن ينجح، لانه وباختصار ليس “البديل عن الأصيل”، رغم وجود البديل.

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى