فيلم Scream.. هل سيُقارب فيلم رقم 5 نجاح الفيلم الأول
عل أثر وفاة عرّاب فيلم “Scream” الأصلي (1996)، المخرج “Wes Craven” عام 2015، لم يكن متوقّعاً أن تتجدّد التجربة خصوصاً بغياب “Craven”.
هو الفيلم رقم خمسة (Scream 5)، غير أن تسميته أبقت على الإسم الأصلي، كما تمّ التركيز على كونه “إستكمالاً” له. وقد تجسّدت هذه النقطة بمشاركة كل من “Neve Campbell” و”Courteney Cox” و”David Arquette” في الفيلم، وهم أبطال الفيلم الأصلي. وها هم الآن سيعودون إلى “Woodsboro” ليشاركوا من جديد إلى جانب مجموعة جديدة من الضحايا، المرتبطة بطريقة أو بأخرى، بما حصل في الماضي في “Woodsboro”، بمحاولة القضاء على “Ghostface” (وجه الشبح). فبعد تعرّض “Tara Carpenter” (Jenna Ortega) لهجوم عنيف من القاتل ذات وجه الشبح، تعود إلى المدينة شقيقتها “Sam” (Melissa Barrera) مع صديقها “Richie” (Jack Quaid)، وتلجأ إلى “Dewey Riley” (David Arquette) طالبةً مساعدته، فيقوم باستدعاء كل من “Sidney Prescott” (Neve Campbell) و”Gale Weathers-Riley” (Courteney Cox) على أمل وضع نقطة النهاية لهذا اللغز الغامض، وتتطوّر الأحداث تباعاً.
نفس طريقة الجرائم بقالب جديد يراعي التطور التكنلوجي في الزمن الحالي، في ذات المنطقة، سترجع المشاهدين إلى عام 1996 خصوصاً بوجود الأبطال الأصليين، ولكن لا يمكننا إلّا أن نطرح السؤال الذي يُفكّر فيه الكُثُر وهو:
بغياب “Craven”، هل سيتمكن “Scream” الجديد أن يرتقي إلى مستوى الفيلم الأصلي؟؟
ستختلف الآراء والإجابات حول هذه النقطة، خصوصاً أن تعريف أفلام الرعب والرؤية حول كيفية تنفيذها وتقديمها، تختلف من ناقد ومشاهد إلى آخر.
كذلك الأمر بالنسبة للفيلم، فقد عبّر الكثير من المشاهدين والنقّاد عن نجاح الفيلم ومحبتهم للطريقة التي حافظ بها على جوهر الفيلم الأصلي، بقالب مُحدّث يناسب الزمن الحالي. وفي الوقت ذاته اعتبر البعض الآخر أن الفيلم لا يُجسّد المعنى الحقيقي لكلمة “رُعب”، وأنّه مُجرّد إعادة إحياء للفيلم الأصلي بطريقة لا تمت للرعب بِصلة.
وبالتالي هذا الجدل لن يُحسم، كما أنه لن يكون ذات أي تأثير على رأي مُحبي سلسلة الإمتياز السينمائي “Scream”، فهم تلقّفوا خبر إصدار الفيلم الجديد بحماسة عارمة وبفارغ الصبر.
ومما لا شك فيه أن إنجاز هذا الفيلم شكّل تحدياً كبيراً للمخرجين “Matt Bettinelli-Olpin” و”Tyler Gillett”، إضافةً إلى كُتّاب القصّة.
بالإضافة إلى هذا، واجه فريق الإنتاج تحدٍّ كبيرٍ تمثّل بمحاولة منع أي تسريب عن أحداث أو نهاية الفيلم الجديد، وقد نفّذوا الخطة بطريقة ذكيّة، تمثّلت بإعطاء نصوص متعددة ومختلفة ذات نهايات مزيّفة للعديد من أفراد الطاقم التمثيلي.
بالخلاصة فيلم “Scream” الجديد سيتضمن الكثير من الأحداث المفاجئة والغير متوقعة، الكثير من الدماء، وسيكون كل من ممثليه موضع شُبهة، فمن نظّنهم ضحايا قد يكونوا قَتلة، والغموض سيّد الموقف.
منال زهر