أثار وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة جدلاً واسعاً بعدما غرّد على تويتر أنه “ابتداءً من أول الاسبوع سوف تبدأ المستشفيات اعتماد الدولار ٣٩٥٠ ليرة. ذلك يعني انهيار القوة الشرائية للمواطنين والجهات الضامنة،وسوف يؤدي الى زيادة أسعار بوليصة التأمين ثلاثة أضعاف. الملخص هو كارثة صحية”، بحسب تعبير خليفة.
لم يمرّ الخبر مرور الكرام في العالم الافتراضي، حيث تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليسألوا خليفة عن صحّة الخبر، قبل أن تتوالى الردود على تغريدته، وكان أهمّها من وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، الذي نفى هذا الخبر خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الخميس.
لكن قبل ذلك جاء ردّ حسن على خليفة من خلال تغريدة نشرها على تويتر ويؤكد فيها أنّه “غير مطروح حالياً زيادة تعرفة المستشفيات ورفع أسعار الدواء، مشيراً إلى أنّ وزارة الصحّة تعمل بموجب القانون اللبناني، الكل مطالب بالمشاركة بالحل وكفى مزايدات على حساب أعصاب الناس ووجعها”.
وحدثت هذه البلبلة بعدما انتشرت رسالة مفادها أن مستشفى الجامعة الأميركية سيعتمد مبلغ 3900 ليرة كسعر صرف للدولار، وبناءً عليه ستتضاعف كلفة الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى.
التوضيح الذي صدر عن حمد خلال المؤتمر الصحافي هَدّأ من روع المواطن الذي يعيش كابوس المستشفيات التي تغني كلّ منها على ليلاها وتنصّ قوانينها الخاصة، لكن سرعان ما صبّ نقيب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون الزّيت على النّار ، مؤكدأ أنّ “قرار مستشفى الجامعة الأميركية برفع أسعارها هو أول الغيث، لأن المستشفيات لم تعد قادرة على الاستمرار بهذه التسعيرة، وأنّه من المستحيل الاستمرار بهذا الشكل باعتبار أنّ القطاع الاستشفائي ليس بمنأى عن القطاعات الأخرى”.
من جهة ثانية، أكّدت مصادر مقربة من الوزير حمد لـ”احوال” وجود حملة اليوم لا تطال وزير الصحة حمد حسن وحده بل الشعب اللبناني بأجمعه، من خلال بث اشائعات لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة”.
كما أكّد المصدر أنّ “خليفة اختار التوقيت غير الصحيح لنشره خبراً لم يكن هناك أي داعٍ له، لأنّه أثار الهلع بين المواطنين وأدّى الى تسجيل ارتفاع جديد في سعر الدولار”.
يذكر أنّ حسن كان قد أعلن عن اتفاق بين وزارة الصحّة العامّة والجهات الضامنة والمستشفيات الخاصّة، تم بموجبه تحديد التعرفات في وزارة الصحّة العامة لمستلزمات الحماية الشخصيّة التي تستعمل للوقاية من الأمراض الوبائية بحيث تحتسب هذه المستلزمات كمبلغ مقطوع يومي لاستشفاء مرضى COVID-19، من خلال تعديل الكلفة اليومية للمريض الواحد في المستشفى لهذه المستلزمات لتصبح مئتي ألف ليرة لبنانية (200000) في الغرفة العادية وأربعمئة ألف ليرة لبنانية (400000) في غرفة العناية الفائقة، على أن يكون المريض مُدرجًا ضمن قوائم التبليغات أو يكون قد شخص بالإصابة بالفيروس قبل دخوله المستشفى.
زينة برجاوي