منوعات
أخر الأخبار

بشرى سارّة إلى اللبنانيين: لا تدفعوا الميكانيك فالإعفاء آتٍ

بسام طليس: في حال رفع الدعم السيرفيس سيصبح بـ 9 آلاف ليرة

في خضم الأخبار السّيئة التي تنهال على اللبنانيين يومياً، وفي ظلّ الحديث عن رفع الدّعم عن المحروقات، وما قد يليها من ارتفاع جنوني في صفيحة البنزين وبالتّالي في أسعار  تعرفة النّقل العام، دعا رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس المواطنين إلى عدم تسديد رسوم الميكانيك عن العام 2020، وإلى عدم التّهافت على مراكز المعاينة الميكانيكيّة، لأنّ الإعفاء آتٍ قريباً.

وكان اللبنانيون قد استبشروا خيراً بمشروع قانون تمّ إعداده في الحكومة قبل استقالتها في شهر تموز، يهدف إلى إعفاء المواطنين الذين دفعوا ميكانيك العام 2019 من ميكانيك العام 2020، وإعفاء من دفع ميكانيك العام 2020 من ميكانيك 2021، إلا أنّ القانون لم يقرّ في مجلس النوّاب، ما دفع بالعديد من المواطنين إلى التّهافت على مراكز المعاينة الميكانيكيّة لدفع الميكانيك، قبل أن تصدر بحقّهم غرامات تأخير.

-الإعفاء بات قريباً

وفي اتصال معه، يؤكّد طليس لـ “أحوال”، أنّ الحكومة أعدّت مشروع القانون وأرسلته إلى المجلس النّيابي في 14 آب الماضي، ويتابع “كنت أتابع الموضوع وتواصلت مباشرة مع دولة الرئيس نبيه بري، لأنّ الإعفاء يحتاج إلى قانون، وكان السؤال حول ما إذا كان بالإمكان تضمين الجلسة مشروع القانون، ليتبيّن أنّه محال إلى اللجان النيابيّة المختصّة لينجز، ومن ثم يرسل الى الهيئة العامة لإقراره”.
ويؤكد طليس أنّه في الجلسة المقبلة سيكون مشروع القانون حكماً ضمن جدول الأعمال، وسيقرّ القانون، ويدعو المواطنين إلى عدم التهافت على دفع الميكانيك مؤكّداً أنّ قانون الإعفاء حاصل من كل بد.
كما يطمئن المواطنين إلى أنّه ليس ثمّة غرامات تأخير وأنّ مشروع القانون واضح وصريح.

-السيرفيس بـ9 آلاف

ويأسف طليس عبر “أحوال” أنّ كلّ خبر جيّد إن وجد، يتبعه خبر سلبي، مؤكّداً أنّ اللبنانيين أمام مرحلة صعبة، إذ أنّ بوادر رفع الدّعم عن البنزين بدأت تظهر، من خلال السيناريو الذي نراه يومياً على المحطات.
ويؤكّد أن رفع الدعم سيصيب أولاً السائقين العمومين وقطاع النقل البري، كما سيتأثّر به المواطنون جميعاً.
يقول “نتيجة غلاء الأسعار من غيار الزيت وقطع السّيارات، اضطررنا المرّة الماضية إلى رفع التعرفة من ألفين إلى 3 آلاف ليرة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، فتخيّلوا كم سترتفع التعرفة عندما تصبح صفيحة البنزين بسبعين ألف”.
يقول “اضربوا الرقم بثلاثة أضعاف”.
ويؤكّد أنّ رفع الدّعم بات مسألة وقت ليس أكثر، وأنّ ما يحصل من طوابير للسيارات أمام محطّات البنزين، هو “سيناريو متّفق عليه ولم يحصل عن عبث فهم يمرّرونها لنا تدريجياً، إذ سيضطرّ المواطن إلى القبول بالمعروض، بدل الانتظار ساعات أمام محطّة البنزين، وأنا شخصياً أعرف صديقاً اشترى صفيحة البنزين بستين ألف ليرة”.
ويتساءل طليس بحال رفع الدعم وبالتالي رفع تعرفة السيرفيس إلى 9 آلاف من سيتحمل كل هذه الأعباء؟
ويؤكّد أنّ حاكم مصرف لبنان أبلغ رئيس الجمهورية أنّ المصرف لا يزال قادراً على دعم المحروقات حتى شهرين على أبعد تقدير، ويتابع “حذّرت الحكومة والمعنيين أن يهدّوا البال في موضوع البنزين، لأن شرارته قد تشعل البلد كلّه، وللأسف ليس ثمّة معطيات أنّ الأمور تذهب باتجاه أي حل”.

إيمان إبراهيم

إيمان إبراهيم

صحافية لبنانية، خريجة كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. كتبت في شؤون السياسة والمجتمع والفن والثقافة. شاركت في إعداد برامج اجتماعية وفنية في اكثر من محطة تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى