المئة دولار القديمة ارخص من الجديدة.. وسائل احتيال جديدة بسوق الصيرفة
منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان، نشطت سوق الصرافة، بشقيها الأبيض والأسود، ومؤخراً يعمل تجار الدولار في السوق السوداء دون أي قيد أو خوف من قانون أو ملاحقة، يفترشون الطرقات بحثاً عن عملة خضراء يشترونها، بينما يعمل الصرّافون الشرعيون على شراء الدولارات بسعر السوق السوداء رغم أنّ سعرهم الرسمي لم يتغير.
إن هذا الواقع الملتبس فتح الباب أمام وسائل احتيال ونصب جديدة يمارسها بعض الصرافين في السوقين، إذ انتشرت معطيات تقول بأنّ الصرافين يشترطون على بائع الدولار أن تحمل أوراقه تاريخاً جديداً، أي لا يكون عمر الورقة أكثر من 10 أو 12 عاماً، وبحال كانت أكبر من ذلك يشترونها بأقل من ثمنها.
كذلك علم “أحوال” أنّ هذه الطريقة بالاحتيال، وإن كانت لم تنتشر بشكل كبير ونطاق واسع، لا تقتصر على عمر الورقة، بل على شكلها، بحال كانت ممهورة أو موقعة، وكل ذلك في سبيل السرقة.
لا ينفي أحد الصرافين الرسميين هذه المعلومات، ولكنّه يؤكد أنّ الصرافيين فئة ألّا يقومون بهذا العمل، ولعلّ صرافي السوق السوداء هم من يقوم بذلك، داعياً كلّ مواطن يتعرض لحالة كهذه خلال بيع الدولار إلى صرّاف رسمي مرخص أن يقوم بالتبليغ عنه، فما يقومون به مخالفاً للقانون ويجب المحاسبة عليه، مشدّداً على أنّ نقابة الصرافين لن تتهاون مع أفعال كهذه تضرب صورة القطاع.
ويُشير هذا الصراف في حديث إلى “أحوال” إلى أنّ هذه الطريقة بالاحتيال لم تحصل سابقاً، ففي السابق كان بعض الصرافين يعمدون إلى شراء أوراق الدولار البالية أو الممزقة بشكل طفيف، بأسعار زهيدة للغاية، على سبيل المثال كانوا يشترون المئة دولار بعشرين دولاراً، وبعدها يعمد الصراف بالإتفاق مع أحد مدراء فروع المصارف الى استبدال الورقة الممزقة بأخرى جديدة، وهنا لا يتحدث الصراف عن ورقة واحدة بالطبع.
محمد علوش