منطقة الجميزة في بيروت، المواجهة للمرفأ، كانت من أكثر مناطق العاصمة التي تضجّ بالحياة. تستقبل الزوار، تحتضنهم وتؤمّن لهم جوًا مميّزًا مليئًا بالفرح والرفاهية . هذه المنطقة عينها، تغيّرت ملامحها اليوم، وباتت بحاجة لمن يحتضنها ويعيد الفرحة الى قلوب سكانها، بعد أن هزّها انفجار مرفأ بيروت، فقضى على أجمل معالمها، حرق أحلى ذكريات أبنائها، وأرداها منطقة ميّتة تنتظر من يلتفت اليها ويعيدها الى الحياة.
“أحوال” قصد الجميزة بعد اكثر من 40 يومًا على وقوع الانفجار، التقى أبنائها وسكانها الذين أكدوا” أن لحظة الانفجار لا تُنسى، وأن هذه الذكرى المؤلمة سترافقهم مدى الحياة، فهؤلاء الأبرياء كانوا ضحية في هذا الحادث المؤلم، والخسائر طالت الجميع، وحتى إن لم تكن بالأرواح، إلا أن الجروح والخسائر المادية والأزمات النفسية التي سببها الانفجار، ليس من السهل تخطيها أو نسيان ألمها.
غادة حاطوم, ياسمين بوذياب