درويش: علينا التوازن داخليًا والإبتعاد عن الاصطفافات العنيفة
رأى عضو كتلة “الوسط المستقل”، النائب علي درويش، أن “مشهدية الحرائق المنتشرة محزنة وتلزم تضافر الجهود على المستويات كافة، ومن الضروري ان توضع خطة معينة لكي لا يفقد لبنان رونقه الأخضر”.
وفي حديث تلفزيوني، أكد درويش ان “الحرائق المتنقلة في لبنان والتي تنتشر في الاتجاهات السياسية والاقتصادية والمالية والطبيعية كافة، وجب اخمادها، وهذا ما يعمل عليه الرئيس ميقاتي عبر مبادرات عدة، ابرزها المبادرة التي اطلقت خلال مئوية نقابة المحامين في الشمال او عبر الاتصالات اليومية، كما أن المطلوب اليوم من القضاء بت الخلافات لأنه المرجع الصحيح لها”.
وعلى مستوى الأزمة مع الخليج، كشف النائب درويش أن “هناك جولة عربية وأوروبية خلال ايام، وان موفدين يسعون لحل الخلافات استكمالا لخطوات الجامعة العربية”، لافتًا الى ان “الصراعات الداخلية أدت لشلل وتراجع الواقع المعيشي، والمطلوب اليوم عودة عمل مجلس الوزراء، خصوصًا أن أكثر من مئة بند أصبح على جدول أعمالها ومعظمها معني بحياة الناس ومعيشتهم”.
وتابع: “ليس للسلطة التنفيذية قدرة على التدخل في السلطة القضائية بشكل مباشر، فكيفما تدخلت ستكون إشارة وانعكاسًا سلبيًا على كامل المؤسسات”، مضيفًا: “اما الازمة المرتبطة بالمحقق العدلي، فعلى القضاء المبادرة ووضعها في اطارها الصحيح، كما وجب على الحكومة استعادة عملها بغض النظر عن هذا الملف، فهذه الحكومة مهمتها الاساسية حاجات الناس وهمومهم”.
من هنا، أكد درويش أن “المطلوب مبادرة من قبل الجسم القضائي بسبب كمية كبيرة من الاراء المتباينة والاجراءات القضائية المتراكمة من قبل المتخاصمين، وعلينا جميعا الاحتكام للدستور عندما تتعقد الأمور”، معتبرًا ان “لبنان يعيش راهنا تراكمات حجمها اصاب ترهلا في كل المؤسسات، ولكن هذا لا ينفي ان هناك هيكلية يجب المحافظة عليها”.
وأشار الى ان “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يراكم على الايجابيات والاستقرار السياسي الذي يؤدي الى الاستقرار المالي، ونحن كلبنانيين يجب ان تكون علاقتنا مع كل العالم العربي بشكل سليم وبافضل العلاقات”، موضحًا ان “لبنان يتأثر بالتسويات والصراعات على حد سواء في المنطقة، ولكن فيه تنوعا وغنى، وهذا بإيجابيته ينعكس سلبا عند الصراعات الاقليمية ويتأثر بالمباشر بحسب موقعه على خريطة الصراع”.
وختم درويش كلامه بالتشديد على ان “علينا التوازن داخليا والإبتعاد عن الاصطفافات العنيفة، عبر تعزيز التوافق الداخلي لما فيه مصلحة لبنان”.
