مجتمع

بين المطالب والوباء.. ضاع العام الدراسي

بعد أكثر من 4 أسابيع على اضراب المعلمين في التعليم الثانوي، عاد الطلاب أمس الى مدارسهم لكنها كانت عودة ناقصة.

معظم المتعاقدين التزموا بالاضراب لتصبح الثانويات الرسمية عرجاء بحضور المعلمين في الملاك وغياب المتعاقدين، ناهيك عن أن استفحال انتشار مرض “كورونا” أدى الى غياب عشرات المعلمين في الملاك، ومئات الطلاب في محافظة النبطية.

يبين أحد مدراء الثانويات في بنت جبيل أن “7 من المعلمين المتعاقدين تغيّبوا اليوم عن المدرسة، اضافة الى 6 معلمين من ملاك التعليم الثانوي تغيبوا أيضاً بسبب الاصابة بمرض كورونا، واللاّفت هو غياب أكثر من 50 طالب بسبب كورونا، الأمر الذي اضطرنا الى انقاص عدد الحصص التعليمية، واقفال عدد من الصفوف”، ويعتبر محمد حسن، والد أحد الطلاّب، أن “الوزارة لم تتعامل مع انتشار مرض كورنا بمسؤولية، ولم تبادر الى اتخاذ الاجراءات الوقائية اللاّزمة، فمعظم الطلاّب لا يملكون ثمن أدوية التعقيم، ولا حتى ثمن الكمامات، ولم تبادر الوزارة الى دعم المدارس بما قد يخفف من انتشار المرض، كما أنها ألزمت الثانويات بعدم التشعيب الأمر الذي يمنع التباعد بين الطلاّب، ما يعني أن الثانويات والمدارس قد تعود الى التعطيل القسري”.

من جهة ثانية بيّن الطالب محمد حيدر (دير كيفا) أن “غياب عدد من المعلمين أدى الى ضرورة خروج الطلاّب الى الملاعب الغير المؤهلة بوسائل التدفئة، رغم أن الطقس عاصف، وهذا يساهم في مخالطة الطلاّب لبعضهم البعض اضافة الى تعرضهم للبرد الذي قد يؤدي الى انتشار المرض”، ويلفت الى أن “قرار العودة الى المدرسة يجب أن يتكامل بتأمين أبسط مستلزمات الوقاية والعلاج وتأمين الفحوصات الالزامية للطلاّب للتأكد من عدم اصابتهم بمرض ” كورونا”، لأن انتشار المرض بلغ ذروته في المنطقة”.

ويؤكد الاستاذ خالد فياض (مرجعيون) أن “معظم الثانويات لا تملك آلات فحص الحرارة، وتبين اليوم أن عدداً كبيراً من الطلاّب يعانون من أوجاع في الرأس، وتظهر عليهم بعض العوارض التي توحي باصابتهم بمرض كورنا، ما يعني أن معظم الطلاّب قد يكونوا بحكم المخالطين، وهذا أمر قد يؤدي الى اقفال الثانويات والمدارس من جديد”.

داني الأمين

داني الأمين

صحافي وباحث. حائز على اجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى