ميقاتي يناقض نفسه والسعودية ترفض استقباله
ظهر “الضياع” الذي يعاني منه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واضحاً خلال كلامه من السراي الحكومي منذ قليل، فالرجل لم يجد بعد “الطريقة” التي يمكن له من خلالها أن يقارب الأزمة الدبلوماسية الواقعة بين دول عربية ولبنان، رغم كلّ ما قاله عن “خارطة طريق” اتفق عليها مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
فهل فعلاً لم يُدرك ميقاتي بعد أنّ المسألة تعدّت “استقالة الوزير” وأنّ الأسباب التي أدّت للأزمة لا علاقة لها بتصريحات قرداحي، وباعتراف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان نفسه؟
ترى مصادر نيابية في فريق 8 آذار عبر “أحوال” أنّ ميقاتي وقع في التناقض خلال مؤتمره الصحافي، فهو لا يزال يعتبر أنّ استقالة قرداحي هي الحل، بينما هي ليست كذلك، وربما لو كانت لديه ضمانات من السعودية بأنّ الاستقالة تُعيد العلاقات إلى طبيعتها لكان قرداحي استقال منذ اليوم الأول للأزمة، سائلة كيف يُطالب ميقاتي قرداحي بالاستقالة وبنفس الوقت يطلب من الوزراء التضامن فيما بينهم، فهل يحتسب قرداحي وزيراً في حكومتهة أم لا؟.
يعلم ميقاتي بحسب المصادر أنّ السعودية لا تُريد استقباله ولا تدعم حكومته، وذلك بدأ قبل ولادتها حتّى، وبالتالي لماذا يصوّر الأزمة وكأنّها وليدة اليوم، وبأنّ حلّها مربوط باستقالة وزير؟ معتبرة أنّ رئيس الحكومة لم يُصارح اللّبنانيين حتى اللّحظة بحقيقة الموقف، مشدّدة على أنّ الحلول التي لا تتوجه لأصل المشكلة لا يمكن أن تنجح.
محمد علوش