منوعات

قبلان للقاضي البيطار: لن نقبل بأن تجرّ البلد للذبح

ليس مسموحًا خسارة الرئيس بري أو تحويله إلى طرف طائفي لأهداف سياسية أو انتخابية أو انتقامية

وجّه المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، رسالة المولد النبوي لهذا العام من مكتبه في دار الافتاء الجعفري، تطرق فيها إلى الوضع المحلي، فقال: “أطل على الوضع اللبناني المضرج بالدماء والكمائن الملغمة بالرسائل الدولية الإقليمية، لأقول: البلد، مسلم ومسيحي، ووضع الناس بالويل، لا بل بالويلات، وخدمات الدولة في القعر، والاستباحة الدولية الإقليمية للبلد في ذروتها، وتجاربنا بالحرب الأهلية مرّة للغاية، وما زالت روائح الموت تملأ أرجاء وطننا، وتلطخ جدران بيوتنا، لذلك ما جرى في الطيونة أمر خطير جدا، وكارثة وطنية؛ قتل على الهوية، ومجزرة غادرة في سياق برنامج عمل، وخرائط تهدد وضع البلد وسلمه الأهلي، بما لها من أبعاد دولية وإقليمية”.

وتابع: “الخطير بالأمر أنه كشف قدرات تجهيزية عسكرية محكمة، بعقلية خطوط حمراء طائفية، ولذلك فإن هذا الكمين المذبحة خطير بدلالته، تجهيزًا، ووضعيات، وتموضعًا، وتوزيعًا، وإصابات دقيقة للمتظاهرين العزل، ثم انسحاب نظيف! وما لا يريد أن يقوله البعض بالتصريح قاله بالتلميح بل فاخر، بخلفية عقل كانتونات”، مضيفًا: “ولذلك، إن هذا الأمر كارثي على البلد، ويحتاج إلى تحميل مسؤوليات وطنية، وإلا انزلق البلد إلى الهاوية، فنحن لا نريد لا مجازر ولا متاريس لأن زمنها ولى إلى غير رجعة، ومن يريد ذلك سيدفع البلد والطوائف نحو فتنة كأداء عمياء طخياء، وهو عين الخيانة لله وللوطن وللإنسان من كل الطوائف، التي لا تريد دفع البلد نحو أفران الفتنة الطائفية”.

وتوجه قبلان إلى القاضي طارق البيطار بالقول: “القاضي عدل الله، فإذا خان فقد خان الله، لذلك إن ما جرى ويجري هو في عنقك، ولن نقبل أن تجر البلد بأمه وأبيه للذبح، مقابل جائزة ترضية أميركية بخسة”، لافتًا إلى أن “القضية عند رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، والبلد رهن الانتصار للبلد والدم المظلوم بعيدًا من زواريب السياسة الضيقة. وما زال دم الشهداء المظلومين يفور بانتظار عدلكم”.

وختم المفتي الجعفري كلامه بالقول: “أقول للبعض أن يسمع ويعي جيدًا: الرئيس بري مصلحة وطنية، تتلاقى عنده كل الأطراف، وتعرض عليه كل مشاكل البلد بهدف إيجاد الحلول وتدوير الزوايا، وليس مسموحا خسارة الرئيس بري، أو تحويله إلى طرف طائفي لأهداف سياسية أو انتخابية أو انتقامية”، معتبرًا أنه “مهما كان فإن الخلاف بالسياسة لا يجوز أن يتحول خلافا على البلد وشراكة الوطن وسلمه الأهلي، وتاريخ الأميركان والصهاينة تختصره قصة البقرة الحلوب أو الذبح”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى