التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال.. أسباب نفسية أم مشاكل وراثية وصحية؟
بدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الامارات العربية المتحدة، أقامت شركة Dry Knight حملة توعية حول أسباب التبوّل اللاإرادي لدى الأطفال، وتأثيراتها النفسية، مسلّطة الضوء على دور الأهل في هذا المجال وطارحة أبرز الحلول لمساعدة الأطفال في التخلّص من هذه المشكلة.
1- ما هو التبوّل الليلي اللاإرادي أو السلس البولي؟
التبول الليلي اللاإرادي، المعروف أيضا باسم سلس البول الليلي، هو تسرب غير مسيطر عليه للبول أثناء النوم . وفي العادة تحدث بنسبة أكثر في الفتيان مقارنة مع الفتيات.
معظم الأطفال لديهم ما يعرف باسم “التبول الليلي اللاإرادي الأولي” -وهذا يعني أنهم لم يمروا أبدًا بفترة لم يبللوا فيها سريرهم ليلاً. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن حالة التبول الليلي اللاإرادي الأولي ليست مشكلة نفسية.
في معظم الحالات، هناك سبب طبي أساسي للتبول الليلي اللاإرادي، فليس من الطبيعي لطفل عمره أكبر 5 سنوات أن يبلل السرير بشكل منتظم وهذا هو السبب في ضرورة زيارة الطبيب لمناقشة الأمر.
2- ما هي أسباب التبول الليلي اللاإرادي؟
هناك أسباب متعددة وراء قيام طفلك بالتبول في الفراش ليلاً. فربما يرجع ذلك إلى سبب وراثي في عائلتك – على سبيل المثال، ربما يكون أحد الوالدين أو كلاهما كانا يعانيان من مشكلة التبول في الفراش اثناء النوم أثناء طفولتهما. ربما يقوم جسم طفلك بتكوين كمية كبيرة جدًا من البول أثناء الليل. أو ربما يحتاج إلى دخول الحمام كثيرًا لأن مثانته (الكيس المرن الذي يتجمع فيه البول) تخبره بأنها ممتلئة بينما هي غير ممتلئة في الحقيقة.
ربما يكون السبب هو تناول طفلك كمية كبيرة من السوائل قبل ذهابه إلى الفراش، أو ربما يعاني من القلق بشأن أمر ما.
وفي النهاية، ربما يعود الأمر لعدم قيام مثانته بإخبار الدماغ كي يستيقظ عند حاجته للتبول وبالتالي لا يتمكن من الاستيقاظ في الوقت المناسب ودخول الحمام.
وبصرف النظر عن السبب، يمكنك التحدث مع طبيب اخصائي مسالك بولية أو طبيب أطفال عن هذا الأمر وسيقوم بمساعدة طفلك.
3-ما الآثار النفسية للتبول الليلي اللاإرادي على الطفل؟
هناك العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية التي قد تؤثر على الطفل ومن أهمها:
أولًا: الانزعاج والحرج الشديد، الذي قد يؤدي إلى تقليل أو فقدان ثقته بنفسه
ثانياً: الخوف المستمر من أن يعلم الآخرين بمشكلته
ثالثاً: الانطواء والانعزال لتفادي السخرية والتي قد تسبب نوع من الاكتئاب
رابعاً: تفادي الظهور في المناسبات العائلية أو المبيت خارج المنزل خوفاً من حدوث المشكلة
خامساً: التأثير السلبي على التحصيل الدراسي
4-ما الآثار النفسية للتبول الليلي اللاإرادي على الأهل؟
يعد التبول الليلي اللاإرادي هو كابوس للأهل ويرتبط بالعديد من الآثار السلبي
أولا: انشغال الأهل بالكثير من التحضيرات لتجهيز الطفل قبل النوم
ثانيا: غسل الملابس مراراً،
ثالثا: متابعة الطفل أثناء نومه و لأن التبول اللاإرادي يحدث دائمًا في الليل، فالأهل هم الذين يفقدون نومهم الجيد في الليل ويستيقظون لرعاية طفلهم.
5- ما معدل حدوث التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال؟
من المهم أن تعرف أن طفلك ليس وحده الذي يعاني من هذه المشكلة. فالتبول الليلي اللاإرادي هو أكثر شيوعا مما تظن، على سبيل المثال، يتسبب التبول الليلي اللاإرادي في بلل الأطفال فراشهم بنسبة 15 -20 بالمائة عند عمر 5 سنوات وتتراجع النسبة الي 10بالمائة عند سن سبع سنوات. مثلا في فصل مدرسي به 30 طفلاً تبلغ أعمارهم 7 سنوات، ربما يوجد 3 أطفال يبللون فراشهم. كما أن معدل حدوث التبول اللاإرادي يكون أعلى عند الذكور مقارنة بالإناث.
وعلى الرغم من أن التبول الليلي اللاإرادي قد يكون محبطًا ومحرجًا للغاية، يمكنك التحدث مع طبيب اخصائي مسالك بولية أو طبيب أطفال عن هذا الأمر وسيقوم بمساعدة طفلك.
6-في أي عمر يجب علاج مشكلة التبول الليلي اللاإرادي؟
إذا كان عمر طفلك خمس سنوات وأكثر ولا يزال يعاني من
المشكلة، فيجب عليك استشارة الطبيب حالًا. مع العلم تأخير علاج المشكلة قد يؤدي إلى استمرارها وربما إلى
ما بعد مرحلة البلوغ.
7 – هل هناك حل لمشكلة التبول الليلي اللاإرادي؟
يمكن أن يكون للتبول الليلي اللاإرادي عدة أسباب مختلفة. إذا قمت بزيارة طبيب المسالك البولية أو طبيب الأطفال للتحدث عن مشكلة طفلك في التبول الليلي اللاإرادي، فهناك أشياء مختلفة يمكن للطبيب القيام بها لتحسين الوضع. علاج التبول اللاإرادي يعتمد على سببها. من المحتمل أن طبيبك قد رأى الكثير من الأطفال الذين يبللون السرير لذا لا داعي للخوف أو الخجل – سيرغب في مساعدة طفلك أيضًا!
8- مع من أتحدث لحل مشكلة التبول الليلي اللاإرادي؟
لا تقلق التبول الليلي اللاإرادي مشكلة لها حل! قم باستشارة طبيب المسالك البولية أو طبيب الأطفال في أقرب مركز طبي. فهو الشخص الأقدر على التعامل مع هذه المشكلة ويديرها أطباء ذو كفاءة عالية
9- دكتور، ما البروتوكول الذي تتبعه لعلاج التبول الليلي اللاإرادي؟
يصف الطبيب طريقة التشخيص والعلاج من واقع خبراته
(تم الاتفاق مع الطبيب على عدم ذكر اسم الشركة أو الاسم التجاري لأي مستحضر دوائي أو أي منتج أثناء المقابلة و أثناء الأجوبة علي أسئلة الحاضرين ، يسمح فقط بذكر الاسم العلمي كما يمتنع الطبيب عن ذكر أي استخدام خارج الاستخدامات المسجلة بالنشرة الدوائية طبقا لبيانات وزارة الصحة مع التأكيد على ضرورة نصح السائلين بمراجعة الطبيب المختص).
10- ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها لمنع التبول الليلي اللاإرادي
هناك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها مع طفلك لمنع التبول اللاإرادي في الليل:
1. حاول تغيير عاداتهم في الشرب
● اطلب من طفلك محاولة شرب كمية جيدة من السوائل على مدار اليوم ولكن مع التقليل من المشروبات في المساء خاصة قبل النوم.
● لا تضع مشروبًا على طاولة بجانب طفلك.
2. حاول تغيير نظامهم الغذائي
● هناك صلة قوية بين الإمساك والتبول اللاإرادي. يمكن للإمساك أن يهيّج المثانة، لذا سيحتاج طفلك إلى الذهاب إلى المرحاض لتفريغ المثانة بشكل متكرر.
● تأكد من أن النظام الغذائي لطفلك يحتوي على القمح الكامل بدلاً من الخبز الأبيض وعلى الحبوب والفواكه الطازجة والخضروات.
3. جرب نظام المكافآت
يمكن تحفيز معظم الأطفال من خلال المخططات النجمية أو أنظمة المكافآت المماثلة. على سبيل المثال، يحصل طفلك على ملصق نجمة إذا كان يشرب العدد الصحيح من المشروبات في ذلك اليوم أو يذهب إلى المرحاض قبل النوم دون أن تطلب منه ذلك.
4. حاول تعديل الروتين الليلي
تأكد من أن طفلك يقوم بزيارة أخيرة إلى المرحاض قبل الذهاب إلى الفراش.
على الرغم من أن بعض الاقتراحات المذكورة أعلاه يمكن أن تحدث فرقًا، إلا أن أهم شيء يمكنك القيام به هو التحدث إلى طبيب المسالك البولية أو طبيب الأطفال. كلما سعيت للحصول على مشورة طبية، كلما تمكنت من علاج هذه المشكلة بشكل أسرع.
إذا اضطر الطفل للمبيت خارج المنزل فيجب عليه اتباع التالي:
1. إذا كان طفلك على خطة علاج للتبول الليلي اللاإرادي، تأكد من أن يتقيد بها.
2. شرب كميات أقل من السوائل: لا يمكن لطفلك تجنب جميع السوائل – ولا يجب ذلك، ولكنه قد يرغب في تجنب السوائل قبل ساعتين من وقت النوم.
3. تأكد من زيارة طفلك للمرحاض لتفريغ المثانة قبل النوم.
يمكن أن يساعد اتباع هذه النصائح طفلك على الاستمتاع بليالي جافة عندما ينام بعيدًا عن المنزل.