منوعات

دخان حرائق الغابات تجعل الغيوم أكثر لمعانًا والأمطار أقل غزارة

تؤدي سُحُب الدخان المنبعثة من حرائق الغابات إلى أن تُكوِّن جزيئات الماء في الغلاف الجوي أعدادًا كبيرة من القطرات الصغيرة داخل السُّحُب؛ مما يؤدي إلى إضفاء مظهر لامع على تلك الغيوم، كما يُحتمل أن يؤثر ذلك على الطقس والمناخ على نطاق محلي.

يمكن لجزيئات الدخان أن تكون بمثابة بذور تتكثف حولها قطرات المياه. وقد أجرى العلماء قياسًا لتأثير استمطار السُّحُب المتضمِّنة تلك الأدخنة فوق العديد من المناطق، مثل منطقة نهر الأمازون، بينما كانت الحرائق لا تزال مشتعلة.

تسفر حرائق الغابات في أمريكا الشمالية، في الوقت الراهن، عن تفحُّم مساحات واسعة من الأراضي بدرجة تزيد عما كانت عليه في السنوات السابقة، وذلك من جرّاء التغير المناخي. وكانت سينثيا توهي، من «منظمة أبحاث الشمال الغربي» NorthWest Research Associates، التي تقع في بلفيو بواشنطن، قد أرسلت، بالتعاون مع زملائها، طائرةً بحثيةً عبر تلك السُّحُب وأعمدة الدخان، لجمع البيانات بشأن حجم جزيئات الدخان وغيره من المواد الأخرى وتوزيعها.

وعندما عقد الباحثون مقارنة بين تلك السُّحُب ومثيلتها في سماء خالية من الأدخنة، وجدوا أن السُّحُب المليئة بالأدخنة في السماء قد تكونت فيها قطرات مياه بأعداد تزيد بما يقرب من خمسة أضعاف، حيث بلغت أحيانًا أكثر من ثلاثة آلاف قطرة لكل سنتيمتر مكعب. وكانت القطرات المتكونة في السماء المليئة بالأدخنة أصغر حجمًا بكثير، بمعدل يقترب من نصف حجم نظيرتها في السماء الصافية.

ومع تكوُّن قطرات الماء بأعداد أكبر وأحجام أصغر في تلك السُّحُب، فإنها تعكس المزيد من ضوء الشمس؛ مما يجعلها أكثر لمعانًا، كما يؤدي ذلك إلى خفض معدلات سقوط الأمطار.

المصدر: https://www.nature.com/articles/d41586-021-02105-5

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى