مجتمعمنوعات

تبرع بالدم في صيدا والمطالبة بافتتاح المستشفى التركي للحروق

المحاصصة السياسية والطائفية في لبنان لم تجلب للبنانيين سوى الويلات، وإحدا التأخر في افتتاح المستشفى التركي للطوارئ والحروق في صيدا الذي لو تم تشغيله لكان من أهم المستشفيات التخصصية في لبنان.

مطالبة بافتتاح المستشفى التركي للطوارئ والحروق
أصدرت اللجنة الإدارية لـ “المستشفى التركي للطوارئ والحروق” في صيدا بياناً جاء فيه: إن حادثة عكار الأليمة تشكل دليلاً إضافياً على الحاجة الماسة والضرورية لافتتاح المستشفى وفقاً للغاية المعد لها .
وأضاف البيان: رغم دعم وزارة الصحة وبلدية صيدا وكافة الفاعليات، لا يزال هذا المرفق العام عاجزاً عن أداء دوره الحيوي في غياب الموارد البشرية وعدم إمكانية توظيف الكادر الطبي والإداري اللازم بغية تقديم الخدمات الاستشفائية المطلوبة. وإننا إذ نطالب بفتح المستشفى بأقصى سرعة لاستقبال الجرحى من أهلنا في عكار ونضع هذا الواقع الراهن للمستشفى التركي الذي كان ولا يزال برسم وزارة الصحة لإتخاذ المقتضى بأسرع وقت. حفظ الله لبنان وشعبه من كل شر ومكروه .
وأصدرت الجماعة الإسلامية في صيدا بياناً قالت فيه: يوماً بعد يوم وفِي ظل مجزرة عكار يتضح للمواطن حجم الفساد والإجرام الذي اقترفته المنظومة الحاكمة ولا زالت بسبب السرقات والمحاصصات والمحسوبيات، وما حصل بالأمس من فاجعة مؤلمة في عكار وعدم وجود مكان يعالج فيه المصابون بالإصابات البليغة بالحروق تتحمل مسؤوليته كل الطبقة السياسية التي وبسبب جشعها في تقاسم الحصص بالمستشفى التركي التخصصي للحروق في صيدا فقد حُرم المصابون من إمكانية المعالجة بهذا المركز المتخصص .
وتابعت: عرقلة افتتاح هذا الصرح الطبي التخصصي والذي بني بهبة تركية بلغت ٢٠ مليون دولار ومضى على استلامه من ١٠ سنوات، يعتبر جريمة موصوفة اقترفتها كل الطبقة السياسية عموماً والجهات النافذة خصوصاً والتي اعتبرته مشاعاً للمحاصصة وتلزيم المحسوبيات حتى بات أشبه بمستوصف بعد أن تآكلت وتلفت كل المعدات والأدوات الطبية فيه.
وختمت: فاجعة عكار اليوم هي في رقبة كل من تاجر وتآمر ورفض افتتاح المستشفى التركي، ويجب محاسبتهم جميعاً ابتداء بالحكومة والوزراء وصولاً لكل سياسي ساهم في وضع العوائق أمام افتتاحه.
وقد نظمت الجماعة الإسلامية إعتصاماً امام المستشفى التركي التخصصي للحروق في صيدا، للمطالبة بافتتاحه سريعاً بعدما تم إيقافه بسبب الكيدية السياسية والمحاصصة الحزبية فتحمل كل لبنان خسارة افتتاحه وتشغيله.
وقال الدكتور بسام حمود، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب، من أمام المستشفى التركي: الجماعة الإسلامية مستعدة لإفتتاح المستشفى وتشغيله الآن، وقد قدمت طلباً لأجل هذا في الماضي وقوبل بالرفض من المنظومة الحاكمة.
وكان الدكتور عبد الرحمن البزري قد صرّح: في هذه اللحظة الحرجة نتساءل عن دور المستشفى التركي المتخصص بمعالجة الحروق والحوادث في مثل هذه الأحداث الطارئة والمفجعة التي وجد من أجلها، لكن ضياع البوصلة في إدارة ملف هذا المرفق الهام أفقدنا دوره الحيوي في هذه اللحظة الإنسانية الوطنية الموجعة.
فمن هنا أدعو كافة المسؤولين لتحمّل مسؤولياتهم والمبادرة الجدية والسريعة لإطلاق طاقات هذا المستشفى الهام واستكمال تجهيزه ليقوم بالدور المنوط به.
وبعد فاجعة عكار اجتمع المجلس الأعلى للدفاع وكانت إحدى مقرراته تشغيل المستشفى التركي للحروق في صيدا، حيث جاء في محضر الاجتماع: قرر المجتمعون إبلاغ وزارة الصحة العمل على افتتاح المستشفى التركي المخصص للحروق في صيدا وتشغيله في أقرب وقت ممكن، على أن يتم إصدار موافقة استثنائية تعرض لاحقاً على مجلس الوزراء للسماح بالتوظيف وفقا لعقود موقتة إلى حين السماح بالتوظيف وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
وأعلن وزير الصحة حمد حسن أنه سيتمّ توقيع موافقة استثنائية للتوظيف في مستشفى صيدا المخصص لمعالجة الحروق.

حملة تبرع بالدم لصالح جرحى عكار
في إطار الحملة التضامنية الواسعة مع أهالي عكار على أثر الإنفجار في منطقة التليل، نظمت جمعية الحركة الشبابية للتنمية والسلام بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حملة تبرع بالدم لمصابي كارثة عكار في ساحة إيليا في صيدا، وأكد رئيس الجمعية علي ضاهر وضع إمكانيات الجمعية ومسعفيها بخدمة أهالي عكار، معتبراً أن هذه الحملة هي واجب إنساني اتجاه أهلنا في عكار في ظل ما يعانيه الواقع الاستشفائي من نقص في المستلزمات الطبية وتفاقم لأزمة المحروقات .
بدوره مدير عام مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور رياض أبو العينين أكد على وحدة الدم الفلسطيني اللبناني وأن أي كارثة تصيب إخواننا اللبنانيين فهي تصيبنا في الصميم، مؤكداً على وقوف الشعب الفلسطيني وجمعياتنا الطبية في خدمة أهل لبنان وعكار تحديدًا.

خليل العلي

صحافي ومصور فلسطيني يعمل في مجال الصحافة المكتوبة في عدة وسائل إعلامية عربية وفلسطينية، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى