“تويتر” يقسم اللبنانيين حول العقوبات الأميركية بين شامت وغاضب ومنتظر للائحة جديدة
لا حديث يعلو فوق العقوبات الأميركية على الوزيرين السّابقين على حسن خليل ويوسف فنيانوس على “تويتر”، فالإسمين كانا حتى الأمس غير متداولين على لائحة العقوبات في الصّحافة اللبنانية وعلى مواقع التّواصل الاجتماعي.
انتظرها البعض لجبران باسيل فجاءت لوزيري حركة أمل والمردة، فكيف كانت الأجواء على “تويتر”؟
كما في كلّ القضايا، انقسم اللبنانيون بين مهلّل للعقوبات، وبين مستنكر، وبينهما شامت.
بعض اللبنانيين منح للوزيرين صكّ براءة، فأن يدينك الأميركيون يعني أنّك بطل، وأن تعاقبك وزارة الخزانة الأميركية فهو وسام شرف يمحو كل عثراتك وزلاتك، حتى لو كانت هذه الأخيرة من عيار إفلاس الخزينة، وهدر المال العام، وتنفيذ مشاريع غير مجدية.
النّائب السابق فارس سعيد كتب تغريدة مختصرة محذّراً فيها من الاقتراب من حزب الله، لأنّ الاقتراب منه يعني استجرار للعقوبات الأميركية.
درس العقوبات
الإقتراب من حزب الله خطير— Fares Souaid (@FaresSouaid) September 9, 2020
أما الصحافي نوفل ضو، فرأى أنّ العقوبات على الوزيرين المقرّبين من حزب الله، يؤكّد ضلوع هذا الأخير في الاستيلاء على المال العام، وافلاس الخزينة، ومراكمة الدين العام، والمشاركة في التلزيمات المشبوهة، ووضع اليد على المطار والمرفأ.
بعد الوقائع المفصلة التي عرضها قرار فرض العقوبات الاميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس هل لا يزال هناك مجال لتبرئة حزب الله من الاستيلاء على المال العام، وافلاس الخزينة، ومراكمة الدين العام، والمشاركة في التلزيمات المشبوهة، ووضع اليد على المطار والمرفأ؟
— naufal daou نوفل ضو (@naufaldaou) September 9, 2020
بدوره علّق الإعلامي نديم قطيش على بيان حزب الله الذي اعتبر العقوبات وسام شرف “زادكم الله شرفاً ورفعة”.
زادكم الله شرفاً ورفعة https://t.co/75eLugd6m8
— Nadim Koteich (@NadimKoteich) September 9, 2020
الإعلامية كارين سلامة، رفضت منح صكّ براءة للوزيرين لأنّ اسميهما وردا على لائحة العقوبات الأميركية، واعتبرت أن اتهام العدو لبعض السياسيين بالفساد لا يحوّلهم إلى أبطال.
إذا عدوك اتهمك بالفساد هيدا ما ببرئك وبتصير بطل، ببساطه هو بدو يستعمل كل الطرق تيكسب عليك وانت ما خليت شي ما قدمتله اياه تيكمشك،الغلطه مش غلطته هاي غلطك انت….والدليل حالتنا يلي وصلنالها من وراء فسادكم. #العقوبات_الأميركية #لبنان #بيروت
— carine salameh (@SalamehCarine) September 9, 2020
أما الصّحافي طوني بولس فهلّل للعقوبات و”بشّر” بعقوبات جديد تطال سبع شخصيّات لبنانية قال إنّ واحداً منها لديه حسابات في بانما.
قريباً دفعة ثانية من العقوبات الاميركية ستشمل 7 شخصيات لبنانية ساعدت حزب الله للسيطرة على لبنان وتقويض سيادته واستقلاله.. في واحد منهم عندو حسابات بباناما.#العقوبات_الأميركية #حرامي_الشاي pic.twitter.com/hxyxwvPvH9
— طوني بولس (@TonyBouloss) September 9, 2020
المواطن فريد الريّس كان من ضمن جوقة المصفّقين للعقوبات، وسخر من اعتبار هذه الأخيرة وسام شرف على صدر السياسي الذي طالته العقوبات، مبشراً جبران باسيل بوسام قريب.
اوسمة شرف ستوزعها أمريكا الاسبوع المقبل على صدور المقربين من #حزب_الله
جهّز صدرك يا جبران#العقوبات_الأميركية
— Fari deL raYes (@ziaddeira) September 9, 2020
أما معدّ ومقدّم البرامج حسن حدرج، فاستنكر التهليل اللبناني للعقوبات الأميركيّة، وشبّهه بالتّهليل لحرب تموز.
المبسوط بالبلطجة الأجنبية
تحت اسم العقوبات متل لي
كان مبسوط بـ عدوان تموز.#العقوبات_الاميركيه— Hassan K Hodroj (@hsnhodroj) September 9, 2020
بدورها رأت الإعلامية مريم البسام، أنّ أميركا تحابي الفساد في العالم، تبتز وتفرض العقوبات على المحاكم التي تبحث في جرائمها وتصادق الفاسدين في لبنان.
#اميركا تحابي #الفساد في العالم . تحتّل، تبتزّ ، تسرق الدول عينك بنت عينك،ترفض الخضوع لاي محكمة جنائية،تفرض عقوبات على المحاكم التي تبحث في جرائمها، تعاقب المنظمات وترفع سيف العقوبات على اللبنانيين.
لا نصدقكم بانكم تريدون بلدنا خال من الفساد وانتم #اصحاب_الفاسدين في لبنان.— مريم البسام (@MariamAlbassam) September 8, 2020
الناشط السّياسي مارك ضو، تساءل ما إذا كانت تهم الفساد التي ساقتها الإدارة الأميركيّة في حقّ الوزيرين، اللذين طالتهما العقوبات، بمثابة إخبار إلى النّيابة العامّة الماليّة. ودعا القضاء للتحقيق معهما.
هل يجب اعتبار #العقوبات_الاميركيه ابلاغ للنيابة العامة المالية؟
فهل يتحرك القاضي علي ابراهيم، المدعي العام المالي، ضد الوزيرين بتهمة الفساد التي ذكرها القرار الاميريكي وذكر في الاعلام.
تفضل استدعيهم واستمع لإفاداتهم، يا حضرة القاضي…— Mark B. Daou ?️➕ (@DaouMark) September 9, 2020
أما النّائب السّابق ناصر قنديل، فرأى أنّ هذه العقوبات ترفع شعار مكافحة الفساد، لكنّها في العمق تحارب مناصري محور المقاومة.
رغم ان #العقوبات_الأميركية صريحة وواضحة بأن أهدافها العداء للمقاومة وليس محاربة الفساد والدولة التي يسعى الأميركي لتشجيعها : دولة فساد لكن تعادي المقاومة – فكونوا سارقين وفاسدين لكن اعلنوا العداء للمقاومة هو العنوان – يقف البعض ليطبل للعقوبات ويدعي الوطنية والعفة والثورة
— nasserkandil (@nasserkandil) September 9, 2020
هشام الأعور رأى أنّ العقوبات تأتي لتكريس واقع جديد نحو تغيير جذري لعملية توزيع المقاعد الوزارية، كخارطة طريق لتنفيذ مبادرة ماكرون المدعومة أميركياً.
يبدو أن مسألة فرض #ِالعقوبات_الاميركيه
على وزراء سابقين تأتي لتكريس واقع جديد على قواعداللعبة السياسية اللبنانية المعتمدة، والتوجه جديا نحو تغيير جذري لعملية توزيع المقاعد الوزارية كخارطة طريق لتنفيذ مبادرة ماكرون المدعومة أميركيا. ⚓ pic.twitter.com/78BgcFy6L4— Dr. Hisham Awar (@hishamawar1) September 9, 2020
وانتقدت الإعلامية سوسن صفا التهليل اللبناني للتدخّل الأميركي في الشأن الداخلي مستشهدة بابنها الصغير الذي استنكر هذا التدخّل.
إبني الصغير سألني الليلة: ماما شو خص أميركا بلبنان؟#العقوبات_الأميركية
— Sawsan Safa (@SawsanSafa) September 9, 2020
أما العضو في المجلس المركزي للقوات اللبنانية فتساءل عن جدوى هذه العقوبات في حال لم تكن أملاك الشخصية الموضوع على لائحة العقوبات مسجلة باسمها.
سؤال بريء: ماذا تؤثر العقوبات الأميركية إذا كانت املاك واموال السياسي المُعاقب ليست بإسمه؟!
— Georges Hayek?? (@georgeshayek712) September 9, 2020
علي زغيب بدوره اعتبر أنّ الغمز من قناة أنّ العقوبات وسام، لا يعفي من وجوب التصدّي لها بصفتها عدواناً.
#العقوبات_الاميركيه و القرارات الإستكبارية هي عدوان يستوجب العقوبة عليه، ومقاربتها من الزاوية المعنوية على انها وسام لا يعفي عن وجوب التصدي لها ولمفاعيلها والعمل على استملاك وسائل القوة والمنعة في سبيل الوصول الى التحرر من نير العدوان.
— علي زغيب (@AliZoughaib2) September 9, 2020
أما مراسل قناة المنار علي شعيب، فقد كتب تغريدة مبهمة، عبر هاشتاغ #العقوبات_الأميركية رأى فيها أنه عندما يتدخل البطل في آخر الفيلم شخصيًا .. يعني انتهت أدوار الأدوات و الكومبارس بالداخل وأصبحوا مجرد اسماء مرّت في أحداثه !!
لما بيتدخل البطل بآخر الفيلم شخصيًا ..
يعني انتهت أدوار الأدوات و الكومبارس بالداخل وأصبحوا مجرد اسماء مرّت في أحداثه !!
#العقوبات_الاميركيه— علي شعيب ?? (@alishoeib1970) September 9, 2020
حتى منتصف الليل، بقي هاشتاغ #العقوبات_الأميركية تراند في لبنان، وظلّ اللبنانيون يتشاجرون بين من وزّع أوسمة، وبين من شمت، وبين منتظر لعقوبات جديدة مردداً مقولة “يا رب اللي ببالي”.
ريان عياش