وزير الطاقة المستقيل يُناقض نفسه والأسبوع تحوّل شهراً
رد المكتب الإعلامي لوزير الطاقة المستقيل ريمون غجر على ما نشره موقع “أحوال” نقلاً عن مصدر عراقي اتهم غجر بتأخير وصول الفيول العراقي الى لبنان، بالقول أن “هذا الخبر غير صحيح وملفق، اذ ان هكذا انواع من الاتفاقات التي يعمل عليها بشفافية مطلقة تأخذ حوالى الشهر من الوقت لانجاز كل مراحلها التقنية بعد توقيع العقد بين الجانبين اللبناني والعراقي، واذ ان كل مراحل تنفيذ العقد من دفتر الشروط والشركات التي ستشارك في المناقصات وكيفية الاستبدال ترسل تباعا الى الجانب العراقي، وتحديدا الى وزارة المالية العراقية وشركة “سومو” التابعة لوزارة النفط العراقية للموافقة عليها قبل ان يبدأ الجانب العراقي بإرسال اول شحنة كي يتم استبدالها بفيول مطابق لمواصفات معامل الكهرباء في لبنان وفق مناقصات شفافة”.
وأضاف البيان: “بقية الكلام المنسوب زعما الى مصدر عراقي فلا داعي للرد عليه، خصوصا ان غجر كان واضحا في مؤتمره الصحافي الذي عقده فور عودته من العراق عن ساعات التغذية المتوقعة نتيجة الاتفاق مع دولة العراق وكذلك بيان مؤسسة كهرباء لبنان، علما ان الاتفاق والمناقصات وتفاصيل العقد سيكون منشورا بكل شفافية على موقع المديرية العامة للنفط”، متمنياً على “جميع الاعلاميين والحريصين على بث الاخبار المسؤولة وعدم اثارة بلبلة في غنى عنها، ان يتأكدوا من اي معلومة من مصدرها كي لا تتسبب بأي أزمة تضاف الى الازمات الكثيرة التي يعانيها الشعب اللبناني”.
كنت اتمنّى لو أن وزير الطاقة المستقيل من مهامه قد كرّس وقت مكتبه الإعلامي لإبلاغ اللبنانيين عن موعد وصول اولى الشحنات من الفيول العراقي الى لبنان، أو الفيول المستبدل كما يحب غجر تسميته، لمحاولة إنقاذهم من العتمة التي يعيشونها، بدل محاولة تمييع وتضييع الحقيقة عبر القول أن المدة المطلوبة لإنجاز الإجراءات هي شهر.
لا بد هنا من تذكير الوزير بما كان قاله في 24 تموز من مطار بيروت الدولي، والذي يتعارض كلياً مع بيان مكتبه الإعلامي، فهو الذي قال أن “نحن بلشنا العمل ومنقدر من الاسبوع الجايي نجيب اول شحنة مستبدلة من الفيول العراقي”، فأين أصبحت هذه الشحنة؟.
تؤكد المصادر العراقية عدم دقة ما قاله المكتب الإعلامي لوزير الطاقة، مشيرة إلى انها لن تدخل في زواريب لبنانية كهذه، ولكنها تسأل: “لماذا بدأت الإجراءات في 6 آب، والمؤتمر الصحافي للوزير في المطار كان في 24 تموز؟ وإن لم يكن هذا تأخيراً فما هو التأخير؟