من اللافت للأنظار كمية الإطراءات التي انهالت على المخرج “James Gunn” بعدما أصدرت شركة “Warner Bros.” الجزء الثاني لفيلم “The Suicide Squad” الذي يُعرض في صالات السينما وعلى HBO Max (خدمة الستريمنغ) في نفس الوقت. وكانت الشهادة الأبرز “أنه حوّل الجزء الثاني من “عمل سخيف” إلى “عمل لامع””.
عام 2016، أصدرت شركة “DC Entertainment” الجزء الأول من فيلم “The Suicide Squad”، وكانت ملاحظات النقاد عليه قاسيةً جداً، إذ وصفوه بشكل صريح قائلين “كان من المفترض أن يكون عملاً مفعماَ بقصة واضحة جميلة خصوصاً لجهة اجتماع عدد كبير فيه من الشخصيات، مهمتها إنقاذ العالم، لكن لم تتحقق التوقعات، وعلى العكس كان فيلمًا مربكاً حتى من ناحية القصة.”
تداركاً وتصحيحاً لهذا الفشل، استدعت شركة “Warner Bros.” المخرج “James Gunn” للعمل على الجزء الثاني من “The Suicide Squad”، وبحسب النقاد، هذا هو السبب الرئيسي لنجاح الفيلم وعودته إلى المسار الصحيح لهدفه الأساسي، وقد بانت بصمته بشكل واضح سواءً على صعيد شكل العنف الذي أظهره في الفيلم، أو لناحية شكل الفكاهة فيه. فمن المعروف عن “Gunn” قدرته العالية في إتمام مثل هذه المهمة، لكونه فعل الأمر ذاته عندما استلم إخراج “Guardians of the Galaxy”.
أحداث الفيلم تدور حول لجوء الحكومة الأميركية إلى فكرة غريبة بهدف حماية الأمن الأميركي.
والفكرة هي أن تقدّم العميلة الحكومية “Amanda Waller” (Viola Davis) عرضاً إلى “Bloodspport” (Idris Elba) المسجون في سجن “Belle Reve” بتهمة محاولة قتل سوبرمان برصاصة مصنوعة من كريبتونايت، وذلك مقابل تخفيض مدة سجنه عشر سنوات وعدم رمي إبنته في السجن. والمطلوب منه هو تجميع فرقة من الأشرار وقيادتهم لكي يدمروا مشروع حكومي يدعى “Project Starfish” أصبح مصدر خطر على الأمن والإستقرار الأميركي في جزيرة “Corto Maltese”، وطبعاً سيتم تجهيزهم بأحدث الأسلحة والمعدات لتحقيق الهدف.
في مقابل هذه الإغراءات، وافق “Bloodsport” وشكّل مجموعة من الأشرار تتضمن كل من “Peacemaker” (John Cena) – “Captain Boomerang” (Jai Courtney) – “Ratcatcher 2” (Daniela Melchior) – “Savant” (Michael Rooker) – “King Shark” (صوت Sylvester Stallone) – “Blackguard” (Pete Davidson) – “Javelin” (Flula Borg) و “Harley Quinn” (Margot Robbie)، وهم تحت الإشراف المباشر للكولونيل “Rick Flag” (Joel Kinnaman) المسؤول عن ضبط تصرفاتهم، إضافة إلى متابعة “Amanda Waller” لهم من خلال سماعات داخل أذن كل واحد منهم.
وفقاً لهذه الفكرة وهذه المجموعة، أي خطوة خاطئة قد تكون مميتة وذلك إمّا عن طريق الأعداء، أو أحد أفراد المجموعة، أو حتى على يد “Waller” نفسها.
فيلم مليء بالأحداث المتفجرة والمفاجآت الغريبة التي ستستمر دون توقف مدة ساعتين وإثني عشرة دقيقة (132 د.)، وهو يضج بالحركة والمغامرات والمواقف المضحكة.
سيستمتع به محبو أفلام الحركة والكوميديا والخيال العلمي إلى أبعد حدود، وستزيد متعتهم أكثر إن كانوا قد شاهدوا الجزء الأول منه، فالمقارنة بينهما لا تجوز وذلك بحسب آراء النقاد.
تم تصنيفه بـ”R” لكونه يتضمن مشاهد عنيفة ولغة فظة، إضافة إلى بعض المحتوى الجنسي واستخدام المخدرات.
https://www.youtube.com/watch?v=jz1FrtMIh5c
