منوعات

ماكرون: مساعدات للبنانيين ستصل خلال أيام وخلقنا نظام عقوبات خاص بلبنان

شنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هجوماً عنيفاً على الساسة اللبنانيين، وقال إنّ المسؤولين في لبنان “يراهنون على ما يبدو على الاهتراء… وإن هذا الأمر هو خطأ تاريخي وأخلاقي”، معتبراً أنّ الأولوية بالنسبة إلى لبنان ما زالت تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات.

كلمة ماكرون جاءت خلال افتتاحه مؤتمر المانحين الدولي حيث تعهّد بتقديم مساعدات طارئة جديدة للبنان بقيمة 100 مليون يورو  للشعب اللبناني، فضلاً عن 500 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 اعتباراً من الشهر الحالي.

وستشمل هذه المساعدة خصوصاً القطاع التعليمي والزراعي والسلع الغذائية على ما أكد الرئيس الفرنسي عند افتتاحه هذا المؤتمر الذي يعقد عبر الفيديو ويترأسه مع الأمم المتحدة، في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

ماكرون اعتبر أنّ أزمة لبنان ليست نتيجة قضاء وقدر بل نتيجة نظام سياسي يعاني خللاً وظيفياً، وأكّد خلال مؤتمر دعم لبنان، أن “الأزمة التي يعيشها لبنان هي ثمرة فشل جماعي وأفعال غير مبررة وهي نتيجة كلّ الأخطاء التي حصلت ضدّ المصلحة العامة ومجمل الطبقة السياسية اللبنانية زادت من تفاقم الأزمة عندما وضعت مصلحتها قبل مصلحة الشعب”، مشددا على أنه “لن يُصرف أي شيك على بياض للنظام السياسي القائم في لبنان”.

وأضاف: “القادة اللبنانيون مسؤولون عن الحقيقة تجاه شعبهم ويحب أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في الانتخابات، ولبنان يستحقّ أفضل من ذلك ويحتاج أكثر من أن يعيش على نتيجة التضامن الدولي وأطالب بتشكيل حكومة مهمّة مسؤولة للقيام بالتدابير الملحّة وذلك سيسمح للمجتمع الدولي بدعم لبنان بشكل أكبر”.

وتابع: “تمكّنا من اتخاذ تدابير صارمة ضد الشخصيات المتورطة بالفساد وخلقنا نظام عقوبات خاص بلبنان ولذلك لا يجب أن يشك الرؤساء اللبنانيون بنيّاتنا”.

كما أكّد أن “المسؤولين اللبنانيون مدينون لشعبهم بالحقيقة والشفافية” بشأن انفجار مرفأ بيروت في حين لم تصدر بعد نتائج التحقيق عقب سنة على هذه الكارثة.

وأوضح ماكرون أنّ “فرنسا ودول أخرى تعاونت لتوفير كل المعلومات المتاحة لدينا ونحن مستعدون لأي تعاون فني” لا يزال ضروريا في إطار التحقيق “الذي يترقب كل الشعب اللبناني” نتائجه.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى