هل تُعوّم الإستشارات النيابية حكومة حسان دياب؟
نجح فريق رئيس الجمهورية ميشال عون بدفع سعد الحريري إلى الإعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة، ولكن دون وجود أي خطة بديلة لما بعد الإعتذار، وبالتالي إن الإستشارات النيابية التي يُفترض أن تجري في بداية الأسبوع الذي يلي عيد الأضحى، لا تزال غير واضحة المعالم.
تؤكد مصادر نيابية في فريق 8 آذار أن الإتصالات بشأن الإستشارات النيابية المقبلة لم تبدأ بعد رغم كل ما قيل عكس ذلك، مشيرة إلى أن الاحتمالات ضيقة ويمكن حصرها بثلاثة خيارات:
الخيار الأول قبول أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين تولي المهمة، وهذا ما لم يحصل حتى اللحظة بعد معارضة نجيب ميقاتي للفكرة، ونفور تمام سلام منها.
الخيار الثاني تبني شخصية سنية من قبل نادي رؤساء الحكومات السابقين وتحظى بالغطاء السنّي وتتمكن من تشكيل حكومة.
الخيار الثالث التسليم بأمر بقاء حكومة حسان دياب حتى مرحلة الإنتخابات النيابية المقبلة، لأن أي حكومة يقوم بتشكيلها التيار الوطني الحر وحزب الله لوحدهما ستكون أضعف من حكومة حسان دياب، هذا بحال وجدوا شخصية سنية شجاعة تقبل التكليف دون غطاء داخلي وخارجي، ما يعني أن بقاء الأخير سيكون الخيار الأفضل بهذه الحالة.
وتكشف المصادر أن التيار الوطني الحر سينتظر الإتصالات التي سيجريها الفريق الشيعي مع الرئيس الحريري للإطلاع على موقفه بشأن الإستشارات، وذلك لعلم التيار أنه لن يكون سهلاً قبول أي شخصية سنية بالتكليف بحال استمر الموقف السني السياسي والديني على ما هو عليه.