منوعات

مصادر أمنية تحذر عبر “أحوال”: انفجار أمني كبير ينتظر لبنان 

حذّرت مصادر مطلعة على الوضع الأمني لـ”أحوال” من تداعيات أمنية خطيرة على الأرض، بعد قرار اعتذار الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الذي سيؤدي إلى انفجار كبير بدأت مظاهره على الأرض عبر قطع الطرقات في العديد من المناطق.

ولفتت المصادر إلى أن “الإعتذار هو قرار سياسي بتفجير البلد اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، في إطار استكمال حلقات خطة وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو التي وضعها خلال زيارته إلى لبنان في ربيع العام 2019 أي قبل اندلاع أحداث 17 تشرين الأول ببأشهر قليلة”.

وشددت المصادر على أن “البلد مفتوح على كافة الإحتمالات من انهيارات اقتصادية ومالية وفوضى اجتماعية وأحداث أمنية عنفية خطيرة في الشوارع، ستؤدي إلى إشكالات طائفية ومذهبية في عدد من المناطق”.

وكشفت المصادر أن “الأجهزة الأمنية وأجهزة بعض الأحزاب السياسية الفاعلة، رصدت تحضيرات على الأرض منذ أيام تقوم بها جهات عدة لافتعال أحداث أمنية بعد اعتذار الحريري مباشرة لا سيّما قطع طريق صيدا – بيروت الساحلي وطرق عدة في البقاع والجنوب على أن يجري تفجير مدينة طرابلس أمنياً بدءاً من مساء اليوم”.

لكن الأخطر بحسب المصادر هو استكمال تنفيذ الحلقات المقبلة من خطة بومبيو؛ أي الإنهيار الاقتصادي والاجتماعي والأمني الكامل وتأليب بيئة المقاومة عليها تمهيداً لاستدراج الوصاية الدولية تحت دواعٍ إنسانية ثم استدراج عدوان إسرائيلي على لبنان لأسباب أمنية – سياسية للإنقضاض على لبنان في لحظة إنهاك المقاومة وتضعضع الدولة اللبنانية.

لكن المصادر حذرت من أن حزب الله والقوى الحليفة بصدد مراقبة تطوّر الأحداث بدقة وعناية شديدين؛ وفي حال شعرت بأنها “محشورة” واقترب لبنان من لحظة السقوط النهائي ودخل دوامة العنف القاتل والجوع والفوضى الاجتماعية والفتن الأهلية، فلن يقف مكتوف الأيدي بل سيقوم بردات فعل سريعة وخاطفة ومتتالية على عدة محاور سياسية وأمنية واقتصادية، ومن ضمنها اللجوء إلى خيار الشرق اقتصادياً ما سيؤدي إلى تغييرات كبرى في موازين القوى الداخلية.

وربطت المصادر في التوقيت بين قرار قاضي التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار وما شهده منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي من إحتجاجات وفوضى أمنية، وبين اعتذار الحريري والأحداث الأمنية التي تلت الإعتذار. منذرة بوجود مؤامرة أمنية – اقتصادية – سياسية كبيرة يجري تنفيذها منذ الآن وخلال الأشهر المقبلة.

ورجحت المصادر أن تبقى ردات الفعل محدودة نوعاً ما في الأيام التي تسبق عيد الأضحى وبعد العيد ستأخذ الأمور منحى آخر أكثر خطورة وعنفاً ويبدأ العد العكسي للإنفجار الكبير.

وفي هذا الإطار، شبّه مرجع رسمي مطلع على الواقع الأمني المشهد بمرحلة 7 أيار 2008 وما تلتها من أحداث أمنية.

محمد حمية

 

محمد حمية

صحافي وكاتب سياسي لبناني. يحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى