الطوابير تختفي تدريجيًا وصفيحة البنزين إلى ارتفاع
يبدو أن مشاهد الطوابير أمام المحطات والتي اعتاد المواطن تأمّلها يوميًا خلال تنقّلاته، باتت على وشك الاختفاء -أو الانحسار على الأقل- حيث لوحظ اليوم وبعكس الأيام السابقة، أن أعداد السيارات التي تنتظر دورها لتعبئة مادة البنزين، أقل بكثير من تلك التي شاهدناها في الأسابيع القليلة الماضية.
السر في هذا التغيّر الملفت، هو أن “البواخر التي كانت متوقفة في المياه اللبنانية بدأت بتفريغ حمولتها وتزويد المحطات بالبنزين، فارتاح السوق وتضاءلت الزحمة أمام المحطات”، وذلك بحسب ما أكد ممثل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا، لـ”أحوال”.
وفي السياق، أشار أبو شقرا إلى أن مناشداتهم المستمرة طوال الفترة الماضية، ظهرت نتائجها اليوم، “حيث عمدت بعض الشركات إلى تزويد الأسواق بمادة البنزين خلال يومي السبت والأحد، الأمر الذي انعكس ارتياحًا اليوم الاثنين، فكان لافتًا العدد القليل من السيارات أمام المحطات، واختفاء جزئي للطوابير التي اعتدنا رؤيتها سابقًا”.
ورغم هذا الارتياح الذي يشهده السوق، إلا أن عدد من المحطات في مختلف المناطق اللبنانية أبقت أبوابها مقفلة، الأمر الذي ردّه أبوشقرا إلى “امتناع تلك المحطات عن استلام مادة البنزين، إذ اتخذ أصحابها هذا القرار بسبب الفوضى والمشاكل التي تقع بين المواطنين”، مشيرًا إلى أنها “لا تريد فتح أبوابها مجددًا أو استلام البنزين إلا عندما يرتاح السوق مئة بالمئة، وتصبح هذه المادة متوفرة بشكل دائم ولجميع المواطنين، ما من شأنه أن يخفّف المشاكل”.
إذًا، طمأن ممثّل موزعي المحروقات المواطنين بأن أزمة انقطاع البنزين في طريقها إلى الانفراج الجدّي، آملًا أن يستمر هذا الانفراج لأطول فترة ممكنة لحين اختفاء الطوابير بشكل كامل، خاتمًا حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن سعر صفيحة البنزين من المتوقّع أن يرتفع مجددًا، نظرًا للارتفاع المتواصل والجنوني لسعر صرف الدولار.
ياسمين بوذياب