مشاهدات أمام المحطات: تاكسي لبيع البنزين وشيخ يؤم المصلين!
تستمر معاناة المواطنين من أزمة انقطاع البنزين، وما يرافقها من صور ومشاهد القهر والظلم الذي لحق بالأهالي أثناء الانتظار أمام محطات الوقود. يقول محمد عسيلي ( الشهابية، في قضاء صور) إنّ “البحث عن سيارات الأجرة بات أمرًا معقدًا، بعد أن تبيّن أنّ معظم أصحاب سيارات التاكسي، باتوا يتاجرون في بيع البنزين، إذ أنّهم ينتظرون لساعات أمام محطات الوقود ويفضلون تفريغ الوقود وبيعه بأسعار مضاعفة، والاستغناء عن عملهم الأساسي”.
في هذا الإطار، أشار صاحب سيارة الأجرة جهاد رضا (صور) إلى أنّ عملية توصيل الزبائن مكلفة ولا تؤمن الدخل الكافي، بسبب غلاء البنزين وصعوبة الحصول عليه، مشيرًا إلى أنّ “الانتظار أمام محطات الوقود بات عملًا للعشرات من الأهالي لأنّه يحقق أرباحًا لافتة لتغطية الحاجات الأساسية”.
ويلفت رضا إلى أنّ “تعبئة خزان السيارة مرتين في اليوم يؤمن حوالي 200 ألف ليرة ربح دون أيّ كلفة إضافية، بينما العمل في نقل الزبائن قد لا يؤمن 50 ألف ليرة لا تكفي لشراء علبة حليب للأطفال”، في حين يطالب الأهالي بضرورة قيام القوى الأمنية بواجبها لمنع المتاجرة بالبنزين والتخفيف من عجقة السير على محطات الوقود.
يقول أحمد زهر الدين إن تجارة البنزين تساهم في عجقة السير أمام المحطات، وعلى القوى الأمنية أنّ تلاحق هؤلاد لأنّهم معروفون بالأسماد كونهم يبيعون الأهالي وتسهل معرفتهم”.
ومن مشاهد الانتظار أمام محطات الوقود، ما قام به مجموعة من أبناء منطقة صور أمام محطة بلدة بيت ليف، اذ لجأوا إلى الصلاة قرب المحطة بإمامة الشيخ حيدر ملك، اثناء انتظارهم لملء سياراتهم بالوقود.
داني الأمين