مجتمع

باخرتان بدأتا تفريغ المحروقات.. هل تختفي الطوابير؟

رغم الوعود المستمرة بالتوصل الى حل لأزمة المحروقات، إلا أن ما نعيشه يوميًا يؤكد العكس، فالطوابير على حالها والبنزين غير متوفر بالكميات المطلوبة وعدد كبير من المحطات تعمد إلى الإقفال، ما ينذر باستمرار الأزمة إلى أجل غير مسمى.

ولكن في ظل هذه السوداوية، قد يكون هناك بارقة أمل في التوصل إلى حل قريب في حال صدقت تصريحات المعنيين، إذ أكد رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط، جورج فياض، ان “فتح الاعتمادات هي بداية حل”، معلنًا أن “هناك باخرتان بدأتا تفريغ المحروقات ابتداء من مساء امس، كما أن الشركات قد تفتح يومَي السبت والاحد من اجل إراحة السوق وتخفيف الطوابير على المحطات”.

وفي حديث إذاعي، أشار فياض إلى أن “المصرف المركزي أعطى أذونات مسبقة لبواخر مقبلة”، آملًا أن “تتأمن الاستمرارية بذلك”.

بدوره، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن “الشركات المستوردة ستسلّم بدءا من اليوم مادة البنزين الى المحطات”، مستغربًا في المقابل “أين تذهب كميات البنزين الوفيرة التي توزّع على السوق؟”.

من جهته، شكر عضو نقابة أصحاب المحطات، جورج البراكس، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على “مساعيه لمعالجة أزمة المحروقات لجهة توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لاستيراد مادتي البنزين والمازوت، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.

وفي السياق، نوه البراكس “بموافقة مصرف لبنان على ايجاد الحلول المناسبة لفواتير بواخر المحروقات التي كانت عالقة، بالاضافة الى اعطائه الموافقات المسبقة لاعتمادات البواخر الموجودة على الشواطئ اللبنانية والتي ستأتي في الايام المقبلة، وبتخصيصه مبلغ 160 مليون دولار لهذا الغرض”، متمنيًا بالمقابل على مصرف لبنان “اتخاذ القرارات في المستقبل بشكل أسرع، حتى لا تتكرر المعاناة التي يعيشها المواطن في هذه الايام، وخصوصا أننا في فصل الصيف الذي يجب ان نستفيد منه بمجيء المغتربين الذين يجلبون الدولارات وينعشون الاقتصاد المنكمش منذ اكثر من سنة ونصف السنة”.

وفي الختام، ناشد عضو نقابة أصحاب المحطات المسؤولين “إيجاد حلول نهائية وجذرية للازمة، وليس حلولًا موقتة لأنها ستزول وستعود الازمات لتكرر نفسها”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى