بلدية بيروت تقدّم قسيمة بقيمة 12 دولارًا للفقراء… وميسورون يحصّلون نصيبهم!
بعد طول انتظار، قرّرت بلدية بيروت البدء بتوزيع قسيمتها الشرائية بقيمة 200 ألف ليرة لبنانية إلى العائلات البيروتية الأكثر فقرًا، مع الإشارة إلى أنّ 200 ألف ليرة تساوي 12 دولار أمريكي، أي أنها بالكاد تكفي لشراء قنينة زيت نباتي وكيلو سكر وبعض من الألبان والأجبان.
ولأنّ لبنان بلد المحسوبيات، ومع اقتراب الانتخابات النيابية، علم “أحوال” أنّ القسيمة الشرائية توزّع على مواطنين موجودة أسماؤهم على لوائح الشطب الخاصة بالانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية، وذلك كبادرة خير أو رعبون تقدّمه بلدية بيروت نيابية عن السلطة السياسية لفقراء العاصمة ومساكينها الذين باتوا يصارعون الفقر والعوز.
اللّافت أيضًا في عملية توزيع القسائم الشرائية، هو إعطاؤها لأشخاص ميسوري الحال فقط لأنّهم على صلة بمحافظ العاصمة وأعضاء المجلس البلدي، في حين أنّ الفقراء لا يجدون من يؤمن لهم قوت يومهم.
أحد أهالي بيروت يروي لنا تجربته مع البلدية والمحافظ، وهو من أكثر المحتاجين لمساعدة مادية أو عينية، فيقول: “أريد معرفة السبب وراء عدم حصولنا على المساعدات والقسائم الشرائية التي تقدمها بلدية بيروت، علمًا أنّني ابن بيروت وكنت قد توجهت إلى البلدية أكثر من مرّة وقمت بتأمين كل ما طُلب مني من مستندات ومعلومات، لكن للأسف الخدمات تقدم لمن لديهم “واسطة” أو لمناصري التيار الحاكم في العاصمة”.