حسن حسين الحسيني… حظوظ فوز نيابي في جبيل أم “معركة” في بعلبك؟
أطل حسن الحسيني نجل رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني – الذي يحضّره لخلافته في الحياة السياسية بحسب ما يردّد أمام مناصريه في بعلبك الهرمل – على اللبنانيين يوم الأحد كمسؤول عن منسقية الشؤون العامة في “مشروع وطن الانسان” الذي أطلقه النائب السابق نعمة افرام.
فيما بالإمكان إعتبار هذه الاطلالة بمثابة الضوء الاخضر الذي يؤشر لخوض الحسيني الابن المعركة الانتخابية عام 2022 عن المقعد الشيعي في جبيل لأن التحالف مع إفرام مفيد جداً على هذا الصعيد ولأنه ردّد في الاشهر الماضية ميله للترشح في جبيل أمام عارفيه وفق ما يجزمون لموقعنا، لا يحسم الحسيني في إتصال مع “أحوال” ترشّحه أو عدمه أو الدائرة التي قد يخوض الاستحقاق فيها قائلاً: “اولاً النائب يمثل الأمة جمعاء وفق الدستور وثانياً والدي ترك لنا إرثاً من محبة اللبنانيين على إمتداد الوطن لذا لا مشكلة لدي بالترشح في أي دائرة وثالثاً والأهم هدفي ليس الترشح بذاته بل إيصال المشروع الذي نطرحه وإنقاذ لبنان”.
يتوقف مصدر مطلع عند إعتماد فدرالية المرشحين عند آل الحسيني في دورة العام 2018 ويضيف: “الرئيس حسين الحسيني وبعدما ترشّح للانتخابات النيابية يومها عاد وإنسحب مستسلماً أمام الثنائي “حركة أمل” و”حزب الله” ومتراجعاً عن لعب دور الرأي الآخر في الساحة الشيعية ما أصاب حلفاءه ومناصريه بخيبة أمل. فلو كان “برغماتياً” وتحالف مع “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” كما فعل النائب السابق يحيى شمص ربما أعطى حظوظاً لشيعة اللا ثنائية بكسر إحتكارها التمثيلي للطائفة وخصوصاً ان اللائحة تنطلق من “بلوكين” كبيرين “القوات اللبنانية” حيث حصد مرشحها الدكتور انطوان حبشي 14858 صوتاً و”المستقبل” الذي نال مرشحاه بكر الحجيري 5994 صوتاً تفضلياً وحسين صلح 4974 صوتاً تفضلياً. كذلك لم يترشح نجله حسن في زحلة بعدما اعلن لعارفيه نيّته خوض الانتخابات الى جانب حليف العائلة التاريخي آل سكاف ثم درس طبيعة المعركة وأدرك أنها خاسرة”.
فيما يوضح الحسيني ان توجهه يومها للترشح في زحلة كان بسبب شعوره بحصار لآل سكاف ولزوجة صديقه الراحل الياس سكاف السيدة ميريم ولكن حين ادرك انها نجحت بكسر الحصار وبتشكيل لائحة إنسحب.
كما يذكّر المصدر بأن شقيقي الرئيس الحسيني ترشحا أيضاً عام 2018، ويردف: “ترشح فيصل علي الحسيني على لائحة فايز شكر في بعلبك – الهرمل وحصد فقط 114 صوتاً تفضيلياً وترشح مصطفى علي الحسيني في جبيل ونال 256 صوتاً تفضيلياً على اللائحة التي ضمت النائب فريد هيكل الخازن والنواب السابقين جيلبرت زوين ويوسف خليل وفارس سعيد وحزب “الكتائب” وآخرين. فدخل مصطفى الحسيني ساحة النجمة بـ256 صوتاً فقط فيما خسر مرشح “حزب الله” الحاج حسين محمد زعيتر رغم نيله 9369 صوتاً تفضيلياً. فأصبح الحسيني نائباً بفضل مجموع اصوات اللائحة التي أمّنت حاصل وكسر اكبر له وللخازن”.
يتابع المصدر: “بناء على قراءة علمية في الارقام لدوائر زحلة وبعلبك-الهرمل وكسروان-جبيل، يدرك حسن الحسيني انه حظوظه مرتفعة في جبيل مقارنة بالدائرتين الاخرتين ويطمح لتكرار تجربة عمّه خصوصاً إذا نجح إفرام بتشكيل لائحة مع قوى في “17 تشرين” كـ”الكتائب” أو المعارضة كالنائب فارس سعيد لأن هكذا لائحة إن حصّلت على أكثر من حاصل فحظوظها شبه معدومة بالفوز بمقعد مسيحي في جبيل وصعبة بالفوز بمقعدين في كسروان لذا قد يكون الفوز بالمقعد الشيعي هو الاقرب الى جانب مقعد ماروني في كسروان”.
يتساءل المصادر: “إن ترشّح حسن الحسيني في جبيل، فهل ذلك بمثابة هروب من مواجهة الثنائي “امل” و”حزب الله” في بعلبك- الهرمل إحدى الدوائر الاكبر للنواب الشيعة والمكان الطبيعي لآل الحسيني ابناء شمسطار؟ هل هو حسابات انتخابية بحت وبحث عن اعلى نسبة لحظوظ الدخول الى مجلس النواب على حساب خوض معركة غير مضمونة لتمثيل الرأي الاخر في ساحة شيعية اساسية وإستنهاض القاعدة الانتخابية للعائلة وصيانتها؟ هل ما يسمى “ثورة” بحاجة له في بعلبك –الهرمل أكثر أم في كسروان – جبيل؟”. إلا الحسيني يردّ “الثورة في بعلبك – الهرمل حاضرة وقوية كما في جبيل والمسألة أبعد من حسابات عائلية وطائفية بل وطنية وأي خيار بالترشيح مرتبط بمدى إفادة الوطن وبالقدرة على النجاح لخدمته”.