منوعات

النفط الإيراني: في مرفأ بيروت أم بانياس؟

اليوم صباحاً، غرّدت السفارة الإيرانية في بيروت عبر حسابها على تويتر، قائلة: “بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية، لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الايراني واللبناني.”


وفيما أثار الخبر التباساً بين المواطنين نظراً لاهميته في حياتهم المعيشية اليومية، لا سيّما أنّه جاء بعد اقل من ٢٤ ساعة على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بأن استيراد النفط بات رهن الإشارة النهائية، بعد انجاز كافة الإجراءات اللوجستية، تواصل “أحوال” مع السفارة الإيرانية في بيروت للاستيضاخ منه حقيقة الأمر، فأكد بأنّ المقصود في هذه التغريدة هو ردّ سياسي على الأميركيين بأن “وصول ناقلات النفط لا يحتاج إلى رأي السفيرة الأميركية حينما يتقرر وصولها إلى لبنان، وبالتالي ناقلات النفط لم تصل ولكن التغريدة هي رسالة لشيا فقط”.

“لكن النفط الإيراني سيصل حتماً وفي الوقت المناسب” بحسب مصادر مطلعة على موقف المقاومة لموقعنا، مؤكدةً أنّه لولا الاجتماع الذي حصل في بعبدا منذ يومين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير المال غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والذي أقر فتح اعتماد لاستيراد النفط على سعر 3900 ليرة للدولار، لكان النفط الإيراني يوزع على محطات الوقود الآن.

كما نفت مصادر وزارة الطاقة اللبنانية وصول ناقلات نفط إيرانية الى بيروت.

مصادر متابعة لملف النفط الإيراني، تحدثت لـ “أحوال” عن السيناريو المتوقع لآلية توزيع النفط الإيراني في حال رفضت الدولة اللبنانية استقبال الناقلات تحت ضغط العقوبات الأميركية والغربية.

فإن السيناريو يقضي بأن “تصل ناقلات النفط إلى مرفا بيروت، وفي حال رُفضت لبنانياً، ستتوجه إلى مرفأ بانياس في سوريا، لتفرّغ حمولتها في الخزانات ومن ثم تُنقل بالشاحنات وتعبر الحدود اللبنانية السورية وتتوزّع في البداية على محطات الأمانة في بعلبك، الهرمل، البقاع، الضاحية والجنوب، كاسرة بذلك احتكار النفط، فيما سيتم توزيع النفط في المناطق الأخرى عند الطلب.

ويختم المصدر “ليس المهم شكل التنفيذ بل المهم في الأمر كسر احتكار النفط ولي ذراع المافيا المتحكمة منذ عقود طويلة”.

محمد حمية

محمد حمية

صحافي وكاتب سياسي لبناني. يحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى