بينما تستمر جائحة كوفيد_19، لا تزال هناك أسئلة حول أصولها؛ إلاّ أنّ دراسة بريطانية حديثة كشفت أنّ الفيروس كان انتشارًا حيوانيًا حدث قبل التوقيت المُعلن عنه رسميًا في أوائل ديسمبر 2019.
وبحث العلماء من جامعة كنت البريطانية ومركز الأحياء التابع للأكاديمية التشيكية للعلوم في دراسة تم نشرها في مجلة “PLOS Pathogens”، طرقًا جديدة لتاريخ أصل حالات كوفيد_19 . وكشفت الأدلة أنّ ستة بلدان كان لديها حالات مبكرة بشكل استثنائي، ومن غير المرجح أن تمثل جزءًا من سلسلة الحالات الرئيسية. كما طرحوا نموذجاً أوضح التوقيت المحتمل للحالة الأولى لكوفيد في الصين بين أوكتوبر ونوفمبر.
هذا، وتمت مناقشة تواريخ المنشأ لأول خمس دول خارج الصين وكل قارة. وأشارت النتائج إلى ظهور فيروس SARS-CoV-2 في الصين في أوائل أكتوبر حتى منتصف نوفمبر، وبحلول يناير، انتشر عالميًا. وقال العلماء إنّ دراستهم قدمت مناهج جديدة لتقدير تواريخ وأصول الأمراض المعدية، بناءً على عينات صغيرة يمكن تطبيقها على العديد من الحالات الوبائية.
وبحسب الدراسة، تم تسجيل أول حالة إصابة بكوفيد_19 في فرنسا بتاريخ 25 يناير 2020، وفي الولايات المتحدة، تم اكتشاف SARS-CoV-2 RNA من خلال اختبار RT-PCR بأثر رجعي لامرأة أصيبت بالمرض في 31 يناير 2020، وتوفيت في 6 فبراير 2020، قبل أكثر من 3 أسابيع من أول حالة معترف بها في 26 فبراير.
وخلص العلماء إلى أنّ العينات المأخوذة من سوق هونان لم تمثل الفيروس بصيغته الكاملة، بل كانت متحوّرة من تسلسل فيروسات كان قد تم تداولها في وقت سابق، والتي انتشرت فيما بعد في مناطق أخرى من الصين.
أحوال
