140 محطة ترفض استلام البنزين لهذا السبب

أزمة البنزين تراوح مكانها ولا حلول قريبة في الأفق، وبالتالي فإن مشهد الطوابير على المحطات سيبقى كما هو عليه إلى أجل غير مسمى، أو على أقل تقدير إلى حين اتخاذ المعنيين القرارات المناسبة وحل هذه الأزمة كليًا.

هذه الأزمة أدّت إلى وقوع العديد من المشاكل بين المواطنين أنفسهم أو بينهم وبين العاملين على تلك المحطات، ما جعل أكثر من 140 محطة محروقات ترفض استلام البنزين من الشركات “بسبب تعرضهم للمشاكل والابتزاز والضرب، وعدم قدرتهم على حماية أنفسهم”، وفق ما أعلن ممثّل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا، في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام”.

وانطلاقًا من ذلك، طالب أبوشقرا الأجهزة الأمنية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان “بحماية المحطات التي تقوم بواجباتها”، بحسب تعبيره.

من جهة أخرى، وحول الاجتماع الذي عُقد في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، بحضور وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، لفت أبوشقرا إلى أن غجر نقل إلى النواب واقع الأزمة وما طلبه منه مصرف لبنان كي يتم استمرار استيراد البواخر، كما طرح أن يتم احتساب سعر الدولار 3900 ليرة لتخفيف الضغط عن مصرف لبنان، مؤكدًا بالمقابل أنه لم يتم الحديث عن رفع الدعم كليًا.

هذا وأوضح أبوشقرا أن تراجع قدرة المحطات على توفير مادة البنزين يعود إلى الشح الحاد في التوزيع من بعض الشركات، مؤكدًا أن أصحاب المحطات والموزعين ليسوا سبب الأزمة “لكنهم يتعرضون للضغوط والمشاكل بسبب عدم توافرها”، كما أن الطلب المرتفع في السوق يؤدي إلى تبخر الكميات التي تُطرح، مطالبًا بالمقابل المسؤولين الإسراع في حل الأزمة.