رياضة

قاسم الزين لـ”أحوال”: “النجمة” كان الأقرب إلى اللقب.. وأنصح اللاعبين بالاحتراف

يعتبر المدافع السابق لنادي “النجمة”، قاسم الزين، أن تجربته في الكويت مع فريق “النصر” كانت ناجحة بشكل كبير، خصوصًا أنه تواجد في بيئة مختلفة عن الدوري المحلي، إلى جانب طريقة التعاطي مع عقليات مغايرة من لاعبين ومدربين، ما أكسبه خبرة جديدة في مشواره الكروي.

وفي حديث لـ”أحوال”، يؤكد الزين أن احترافه في الكويت جعله يشعر بطعم النجاح بشكل كبير، مضيفًا: “أنا مرتاح في فريق “النصر” الذي يحتلّ مركزًا متوسطًا في سلّم الترتيب؛ عقدي سينتهي في 30 حزيران/يونيو المقبل، ومن المبكر الحديث عن البقاء في “الدوري الكويتي” مع نادٍ آخر لأن العروض تأتي عبر وكيلي ويتم خلالها دراسة العرض الأنسب”.

من هنا، يرى قاسم الزين أن الفارق بين الدوري الكويتي ونظيره اللبناني ظاهر للعيان، فالكويتي يضم خمسة لاعبين أجانب محترفين من مستوى عالٍ، “أضف إلى ذلك متعة اللعب على الملاعب العشبية، بعكس ما يجري في لبنان الذي بات يعتمد على الملاعب الاصطناعية”، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أن الدوري الكويتي بشكل عام يُعتبر مقبولًا على صعيد دول الخليج العربي.

وفي هذا السياق، يأمل الزين أن يتقدّم فريقه أكثر فأكثر في الأمتار الأخيرة المتبقية من عمر الدوري، ليحتلّ المركز الثاني الذي يؤهّله للعب في مسابقة “كأس الاتحاد الآسيوي”، ليتابع حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن أجمل المباريات بالنسبة له هي تلك التي يلعبها أمام العربي والكويت والقادسية، “فهذه الأندية هي الأعرق وتملك قاعدة جماهيرية عريضة، ولها تاريخ مع البطولات والكؤوس”، كما أنه يلعب بالفدائية عينها أمام كل اللاعبين ولا يخشى أحدًا، دفاعًا عن ألوان النصر الذي لا يقلّ شأنًا عن باقي الفرق.

الزين متابعا تسديدة نجم وقائد القادسية بدر المطوع

أما عن تجربته في نادي “الميناء” العراقي أواخر العام الماضي، فيؤكد الزين أنها كانت مميزة، لافتًا إلى أنه لعب 5 مباريات قبل توقف الدوري المحلّي هناك، علمًا أن باب المفاوضات مع الإدارة العراقية بقي مفتوحًا، إلا أن الزين فضّل الإسراع في عملية إتمام صفقة إنتقاله إلى صفوف “النصر” الكويتي خوفًا من المجهول.

القلب نجماوي

من جهة أخرى، يأمل قاسم الزين أن ينهي مسيرته في صفوف نادي “النجمة” اللبناني -الذي إنطلق منه قبل نحو عشر سنوات- حيث مازال يرتبط بعقده معه، ليقول عن ضياع لقب الدوري من النادي “النبيذي” أمام “الأنصار” أواخر الشهر الماضي: “بالطبع أنا حزين جدًا على ضياع اللقب؛ فريق “النجمة” كان يسير بشكل مبشّر طيلة الموسم، ولكن بعض الأخطاء في المباراة أمام “الأنصار” هي التي أدّت إلى الخسارة”، مضيفًا: “علمًا أن الفريق أبلى البلاء الحسن وكان اللقب أقرب إليه، ولكن الظروف عاكست طموحات اللاعبين والجهاز الفني، وبالنهاية هذه هي لعبة كرة القدم عندما تخطىء تدير ظهرها لك، والفريق الذي يستغلّ أخطاء خصمه هو الذي يصل إلى مراده”، ليتوجه إلى رفاقه في “النجمة” بالقول: “عليكم التركيز حاليًا على مسابقة كأس لبنان، و”الشباب قدها” لأن العزيمة موجودة”.

وفي السياق، يرى الزين أن غياب اللاعبين الأجانب هذا الموسم كان له تأثيره السلبي، “فالفِرَق تحتاج إلى أجنبي مميّز في بعض المراكز، وكان الإعتماد سابقًا على مركزَي رأس الحربة وصانع الألعاب على وجه الخصوص، وهذا ما أضعف المستوى وجعل أداء المباريات ينخفض في الكثير من الأحيان”، بحسب تعبيره.

تلبية النداء

في المقابل، وحول مشاركته المقبلة مع المنتخب اللبناني في الاستحقاقات التي تنتظره، يقول الزين لـ”أحوال”: “لم أشارك في المباريات الودية الأخيرة بسبب الإجراءات التي تتّخذها دولة الكويت حول موضوع كورونا في ما يتعلّق بعدم المغادرة والعودة إلا ضمن فترات زمنية معينة، لذلك فضّلت البقاء مع “النصر”، ولكنّني بلا شك سأكون حاضرًا لتلبية النداء في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وكذلك في مسابقة كأس العرب بنسختها الجديدة المقررة أواخر العام في قطر”، مؤكدًا أن تجربته في كأس آسيا تركت بصمة في مسيرته الدولية، أما مباراته الودية أمام أستراليا في أستراليا قبل 3 أعوام، فكانت من أجمل المباريات التي خاضها.

يحتفل بهدفه في مرمى الفحيحيل مع زميليه خالد شامان ومحمد عليان

دعوة للاحتراف

يشدّد الزين على أن تجربة الاحتراف ناجحة بكل المقاييس، ويدعو كل لاعب لبناني إلى السعي جاهدًا لخوض هذه التجربة، خصوصًا في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، إذ تعود بمردود مادي على اللاعب وإدارة ناديه، “والأهم هو ما يكتسبه اللاعب من تعلّم أمور انضباطية وحياتية في المسيرة الاحترافية، ما يعزّز من قوته البدنية والذهنية”، بحسب قوله، مضيفًا: “فالعقلية الإحترافية تمنح اللاعب الارتقاء بمستواه تصاعديًا، ما يتيح له التفكير مجددًا بالانتقال إلى فريق خارجي آخر، وهكذا دواليك”.

في الختام، وعن جمهور “النجمة”، يقول الزين لـ”أحوال”: “هذا الجمهور لا يمكن أن أصفه بعبارات أو كلمات معدودة، فهو يعرف مدى محبتي له وأنا أشكره على دعمه لي طوال السنوات الماضية”، مضيفًا: “وحتى عندما قرّرت خوض التجربة الخارجية كان سندًا وداعمًا لي في كل الأوقات، ولم ينساني، لذا أقول له “شكرًا من أعماق قلبي، وآخر تمنياتي أن تنفرج الأوضاع في لبنان وأن يرفع المولى وباء كورونا عن كل دول العالم”.

سامر الحلبي

سامر الحلبي

صحافي لبناني يختص بالشأن الرياضي. عمل في العديد من الصحف والقنوات اللبنانية والعربية وفي موقع "الجزيرة الرياضية" في قطر، ومسؤولاً للقسم الرياضي في جريدتي "الصوت" و"الصباح" الكويتيتين، ومراسلاً لمجلة "دون بالون" الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى