منوعات

أسامة سعد: المنظومة الحاكمة لا ترى الحلول إلا على حساب الشعب

شن الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد هجوماً عنيفاً على السلطة، وذلك خلال إحياء الذكرى الـ 47 لاستشهاد والده المناضل معروف سعد بمشاركة الآلاف من أبناء صيدا والجوار.

وقال: بتقاسم المغانم وبالمحاصصة الطائفية، وبالتبعية لدولٍ، وبالفساد وبنهب مقدّرات البلد، وبالاستهتار بمصالح البلاد والعباد، تداولت منظومة الخراب والانهيار السّلطة على مدى سنوات.

ماذا كانت النتيجة ؟

إفلاس وانهيارات ومآس اجتماعية ومخاطر من كلّ نوع، هي منظومة العار الوطني، ومنظومة السقوط الأخلاقي، هي المجرمة التي لا تخجل من جرائمها، ليس من أقدارنا ذلّ السؤال وبطاقة الإعاشة، ليس من قدرنا الفقر وجوع الأطفال، ولا حتماً على المريض أن يموت حسيراً على أبواب المستشفى، أو بحثاً عن حبّة دواء، ولا لزاماً على الناس التسليم بسرقة مدّخراتها  وشقا عمرها، ولا أولادنا محكومون بالتجهيل، وترك المدارس والجامعات من عوزٍ وفاقة، وليس من أقدار الشباب البطالة والهجرة والضياع، ولا من أقدار الناس أن يشتهوا غذاءً لا يقدرون على شرائه، وليس لنا أن نخضع قهراً لبطش فواتير المولّدات لأن ثمة من سرق كهرباء الدولة، بالسلبطة والخداع يحمّلون الشعب فواتير فسادهم ونهبهم، لمقدّرات البلد .

الموازنة وخطة التعافي ليس فيهما شيئ للنّاس، ليس فيهما إلا ضرائب ورسوم أعباء مالية جديدة هي فوق طاقة الاحتمال، الهدف تحميل الشعب كل الخسائر، المنظومة الحاكمة لا ترى الحلول إلا على حساب الشعب، وهي تسعى لإنقاذ نفسها، لا إنقاذ لبنان وشعب لبنان، منظومة العار الوطني سلاحها الطائفية والمذهبية، وطعن الوحدة الوطنية، وتهديد الشعب بسلمه الأهلي، ولاءاتها لكل خارج على حساب لبنان وسيادة شعبه فوق أرضه، هذا بعضٌ من كثير، والمآسي مع المنظومة الحاكمة إلى ازدياد، لا رهان على هذه المنظومة، بل نضال متواصل لإسقاط ما تبقّى لها من شرعيةٍ هشّة، نحن لن نسكت، ولن نسامح، وسنحاسب .

17 تشرين انتفاضة وطنية كادت أن تكون ثورة، كسبُها الأهم أنها أدخلت الجيل الجديد إلى صلب الحياة العامة بعد طول تهميش، 17 تشرين هي الدماء الجديدة التي ضخّت في شرايين حياتنا السياسية، جيل الغضب، جيل 17 تشرين على موعد مع محطة مهمة.

الانتخابات فرصة لتقويض شرعيات تآكلت، وتثبيت أخرى اكتسبت شرعية شعبية في ساحات النضال وميادين النضال، لتكن الانتخابات فرصة لفرض مسارات جديدة تنقذ لبنان، وتؤسس للدولة العصرية اللاطائفية العادلة والمنيعة، كما كنا  دائماً في صلب المعارك الوطنية والسياسية والاجتماعية على مدى عقود، سنكون في الانتخابات القادمة على نقيض قوى السلطة .

لبنان معرّض للتفكك وللمزيد من الانهيارات، لبنان يحتاج لتأكيد هويته الوطنية الجامعة، لبنان يحتاج لتأكيد عروبته التي بدونها لا مستقبل للبنان الواحد الموحّد، حاجة لبنان للتغيير في السياسات والمسارات والرجال باتت ملحّة، نعم قادرون على انتزاع الحقوق، وقادرون على المحاسبة، شعبنا يمتلك من الطاقات ما يمكّنه من إنقاذ لبنان والنهوض به.

 

خليل العلي

صحافي ومصور فلسطيني يعمل في مجال الصحافة المكتوبة في عدة وسائل إعلامية عربية وفلسطينية، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى