ميديا وفنون

تفاصيل اعتقال سمير صفير في السّعوديّة وفيديو قديم يعقّد القضيّة

لا يزال مصير الملحّن سمير صفير مجهولاً، إذ أنّ السفارة اللبنانيّة في المملكة العربية السعودية لم تصدر أي بيان توضيحي بشأنه، وبقيت الأخبار التي تدور حوله مصدرها تسريبات إعلاميّة، ومنشورات مقرّبين من صفير، تؤكّد أنّه مسجون في الرياض، وأنّ التواصل معه مفقود منذ أسبوع.
وقد علم “أحوال” من مصدر مقرّب من صفير، أنّ هذا الأخير متواجد في السعودية منذ اسابيع مع زوجته ماري، وأنّهما كانا شبه مستقرّين هناك، إذ أنّ الفنان يملك سلسلة مطاعم افتتحها قبل سنوات، ومع انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان، أراد الانتقال إلى الرياض للتركيز على أعماله التجاريّة.
وقالت المصادر إنّ قوات أمن سعودية ألقت القبض على صفير خلال تواجده في منزله، ولا يزال التحقيق معه مستمراً.
وأكّدت أنّ السلطات الرسميّة السعودية لم تبلغ عائلة صفير بأسباب اعتقاله، وأنّ زوجته لم تتمكّن من زيارته ولا تعلم عنه شيئاً بعد.
بدوره ناشد المخرج شربل خليل السلطات المعنية الإسراع في التحرّك لمعرفة مصير صفير، وأكّد في تغريدة له على “تويتر”، أنّ هذا الأخير معتقل لأنّه “عوني”، معيباً على من يخالفه آراءه السياسيّة الشماتة به.

وعاد خليل وحذّر من خطورة تطال حياة صفير، وناشد الدولة اللبنانية والمنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة التدخّل لكشف مصيره.

بدورهم قام مغرّدون سعودين، بنبش فيديو قديم لصفير من العام 2013، يهاجم فيه المملكة في مقابلة أجراها معه الإعلامي هشام حداد الذي كان يقدّم يومها برنامج “حرتقجي”، سخر فيها الفنان يومها من الجيش السعودي، ورأى أنه يمتلك أسلحة لا يجيد استخدامها، داعياً إلى إلغاء وزرارت الدّفاع وصرف أموالها على الفقراء.

كما تناقل البعض صورة له وهو يتلقّى اللقاح في المملكة قبل أسابيع، وتساءلوا كيف أن من “يعيش من خير المملكة يعود ويشتمها وينقلب عليها”.

وكانت صورة اللقاح قد أججت الحرب ضد صفير في السعودية، حيث دعا يومها ناشطون سعوديون إلى طرد صفير من المملكة، على خلفية مواقفه الداعمة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المؤيّدة لحزب الله.
وعلى الرغم من عدم صدور أي موقف رسمي سعودي يوضح حقيقة ما حصل مع صفير، فقد أكّد سعوديون أن صفير محتجز على خلفية قضية “الرمان” الشهيرة، واتهموه بترويج المخدرات، معتمدين على مقابلة قديمة له اعترف فيها بانّه كان مدمناً وشفي.

لغاية اليوم لا يزال صفير قيد التحقيق، وقد علم “أحوال” أنّ مسؤولين لبنانيين يتريّثون قبل التدخّل للإفراج عن الملحن، ريثما تنجلي الأمور وتتّضح أسباب اعتقاله والتّهم الموجّهة إليه

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى