صحفيون يرفضون لقاح أسترازينيكا… والصحة تستشهد بـ”ميركل”
تلقى عدد كبير من الصحفيين اللبنانيين رسائل نصية عبر هواتفهم الخلوية من وزارة الصحة العامة، تدعوهم للقيام بتحديد مواعيد لتلقي لقاح كورونا، وقد اختارت الوزارة لقاح أسترازينيكا.
وكانت بعض الدول الأوروبية قد جمّدت استخدام اللّقاح لمن هم تحت الـ 60 عامًا، كما تجري دول أخرى دراسات جديدة على اللّقاح للتأكّد من عدم تسبّبه بأيّ عوارض خطرة تؤدي إلى الوفاة خصوصاً أنّه يسبّب جلطات دم، ما أثار مخاوف لدى عدد كبير من الصحفيين الذين عبّروا عن رفضهم تلقّي اللّقاح، وهم بصدد تقديم اعتراض خطي (عريضة) للوزارة لدفعها باتّجاه تجميد العمل باللّقاح لمن هم دون الـ 60 عامًا.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر مطّلعة في وزارة الصحة لـ”أحوال”، إلى أنّنا “لم نسجّل أي مشكلة لدى أيّ من الذين تلقّوا لقاح أسترازينيكا”، لافتة إلى أنّ “الأساتذة في الجامعة اللّبنانية جميعهم يتلقون لقاح أسترازينيكا”.
وأوضحت أنّ “لقاح أسترازينيكا معترف به عالميًا، ومن يتلقى اللقاح يستطيع السفر إلى جميع دول العالم دون إجراء فحص pcr، عكس باقي اللقاحات”.
وأكّدت المصادر أنّ “لا خوف من لقاح أسترازينيكا، وأكثر من 14 ألف مواطن تلقّوا اللّقاح دون تسجيل أيّ حالة خطرة استدعت الدخول إلى المستشفى”.
وذكرت أنّ “المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وزراء حكومة قبرص وشخصيات عالمية عديدة تلقت اللّقاح”، جازمة أن “الحلّ الوحيد لمكافحة انتشار الوباء هو عبر أخذ اللّقاحات ولو كانت من مصادر مختلفة”.
من جانبها، أكّدت مصادر وزارة الإعلام لـ”أحوال”، أنّ “الوزيرة منال عبد الصمد ليست من تقرّر إذا ما كان الإعلاميون سيتلقون لقاح أسترازينيكا أو أيّ لقاح آخر”، مشيرة إلى أنّ “أكثر من 100 موظف في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان والإذاعة اللّبنانية تلقوا لقاح أسترازينيكا”.
ولفتت إلى أنّه “لا يمكننا منع الصحفي من تلقي لقاح أسترازينيكا أو تأييده بعدم أخذه، والوزيرة عبد الصمد اتفقت مع وزير الصحة حمد حسن على هذا الموضوع”، موضحة أنّ “وزارة الصحة تقدّم اللّقاحات المتوفرة لديها، أمّا وزارة الإعلام فليس لها أي دور بتحديد اللّقاحات”.
محمد مدني