ميديا وفنون

صور/ ماجدة الرومي تبكي بيروت من القاهرة

أحيت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي أولى الحفلات الغنائية في حديقة قصر القبة الأثري، الذي كان استخدامه مقتصرا لعقود على المناسبات الرسمية واستقبال ضيوف مصر الكبار.
ورغم الأسعار المرتفعة نسبياً لبطاقات الحضور، امتلأ الحفل مساء الجمعة بالكامل بشخصيات عامة ومسؤولين وفنانين وإعلاميين، جاؤوا للاستماع إلى المطربة التي ارتبطت بوجدانهم منذ ظهرت عبر شاشة السينما في فيلم “عودة الابن الضال” في سبعينات القرن الماضي.


أطلت ماجدة الرومي على المسرح بثوب أبيض مطرز وقالت للجمهور قبل بداية الحفل إن بيروت ستعود وتقوم، فهي “ليست المرة الأولى التي نقع فيها، ولن تكون الأخيرة” في إشارة لحادث انفجار مرفأ بيروت والأوضاع الصعبة التي يمرّ بها البلد.

استهلت المطربة الحفل بأغنية (على باب مصر) التي تغنت بها أم كلثوم وكتب كلماتها كامل الشناوي ولحنها محمد عبد الوهاب. كما قدمت أغنية (طول ما أملي معايا وبإيديا سلاح) التي كتبها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967 ولحنها عبد الوهاب وغناها عبد الحليم حافظ في مرحلة الإصرار على الخروج من الهزيمة بسلاح الأمل.

ومن ألحان وغناء عبد الوهاب أيضا وشعر الأخوين رحباني غنت “سواعد من بلادي تحقق المستحيل”.
وتحية منها لمصر قدمت ماجدة الرومي أغنية جديدة من ألحان الفنان اللبناني مروان خوري بعنوان “يا مساء الخير يا مصر”.

واشتعل مسرح القبة مع أدائها ما كان يعرف بقسم عبد الحليم حافظ الذي كان أقسم أن يفتتح به كل حفلاته وهو (أحلف بسماها وبترابها.. ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا)، وهي كلمات أغنية كتبها عبد الرحمن الأبنودي ولحنها بليغ حمدي.

وعندما وصلت إلى أغنية “يا بيروت.. ست الدنيا يا بيروت” التي كتب كلماتها الشاعر السوري الراحل نزار قباني لم تتمالك دموعها التي انهمرت حزنا على وطنها.

وتنقل صوت ماجدة الرومي بين ألحان والدها الموسيقار الراحل حليم الرومي، وألحان جمال سلامة وكمال الطويل وإحسان المنذر ونور الملاح ومروان خوري مع أوركسترا القاهرة الفيلهارموني بقيادة المايسترو نادر عباسي الذي رافقه مئة عازف من مصر ولبنان.

وكانت الفنانة اللبنانية قد وصلت إلى القاهرة في 25 آذار، وقوبلت بترحاب كبير من معجبيها في المطار قبل أن تجري الاستعدادات للحفل على مدى أيام مع الفرقة الموسيقية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى