علم موقع “أحوال” أنّ خلافاً وقع قبل أشهر بين سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر والقنصل ماري كوين سلامة غياض. الأخيرة (سلامة) هي زوجة شقيق وليد غياض المسؤول الإعلامي النافذ في الصرح البطريركي.
وكان يفترض ببكركي أن تقف على الحياد، باعتبارها المرجعية الدينية لهاتين السيدتين، لكن الصرح تدخل بقوّة عند وزارة الخارجية لطلب إجراء تشكيلات دبلوماسية جديدة بحيث تُنقل إحدى السيدتين من روما، مستفيدة من وجود قرار في الخارجية بـ”استدعاء” ضاهر إلى إعادتها إلى الإدارة المركزية لوزارة الخارجية في بيروت.
ومع ذلك لم ينفذ القرار، وفي ظل الضغط البطريركيّ تقرر نقل ماري كوين إلى قبرص، وهو ما وافق عليه وزير الخارجية شربل وهبي ووقّع قراره؛ فيما رفض مجلس الخدمة المدنية الموافقة، كما رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب التوقيع بحجة أن تصريف الأعمال لا يسمح بالمناقلات الدبلوماسية؛ لكن البطريرك أصر على اعتبار أن روما لا تتسع للسيدتين، وعليه تقرر أخيراً تحريك قرار “استدعاء” ضاهر، ووضعه موضع التنفيذ.
وفي ظل الملاحقة البطريركية والمتابعة، نفذ القرار: روما لا تتسع للسيدتين ضاهر وغياض، وفي ظل عدم وقوف بكركي على الحياد طارت ضاهر وبقيت غياض.
