قرّر مجلس إدارة نادي “فيورنتينا” الإيطالي، الاستعانة مجددًا بـ”جوزيبي ياكيني” الذي أُقيل من منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك لخلافة “تشيزاري برانديلي” في تدريب الفريق بعد 24 ساعة على الاستقالة المفاجئة للأخير.
وأعلن فيورنتينا، الذي يحتل المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري الإيطالي، أن ياكيني سيقود الحصة التدريبية الأولى بعد أن التحق في صفوق اللاعبين صباح أمس الأربعاء.
ويعود إبن الـ56 عامًا إلى المنصب الذي خسره في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر لمصلحة برانديلي نفسه، وذلك بعد أقل من عام على تعيينه في كانون الأول/ديسمبر 2019.
وستكون المباراة الأولى لـ”ياكيني” مع فريقه “الجديد-القديم” في الثالث من نيسان/أبريل أمام جنوى على ملعب الأخير، بعد العودة من التوقف المخصص للمباريات الدولية. وكان برانديلي قد تقدم بكتاب الاستقالة من تدريب فريق “فيولا” بعد أربعة أشهر فقط على تعيينه.
وقال المدرب في رسالة نشرها النادي على صفحته الرسمية: “في الأشهر الأخيرة، نما شيء ما في داخلي بدّل من طريقة رؤيتي للأشياء”، مضيفًا: “أتيت إلى هنا لإعطاء 100 في المئة، ولكن فور شعوري بأن الامور لم تعد ممكنة، ومن أجل مصلحة الجميع قررت التراجع؛ أعلم أن مسيرتي التدريبية قد تتوقف هنا، ولكنني لست نادماً وليس من الوارد أن افعل ذلك”.
الجدير ذكره أن برانديلي عاد إلى فيورنتينا بعدما سبق أن أشرف عليه بين عامي 2005 و2010، وقاده إلى نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حاليًا) عام 2008، وكذلك إلى الدور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا في عام 2010. ولكن منذ تسلّم مهامه مجددًا، تردّت النتائج وتراجع فيورنتينا مركزين ليحتل المركز الرابع عشر، متقدمًا بفارق 7 نقاط عن منطقة الهبوط عقب الخسارة أمام ميلان 2-3 الاسبوع الماضي.
وكان برانديلي غادر فيورنتينا في المرة الاولى من أجل تولي تدريب المنتخب الوطني، مع الإخفاق الذريع الذي رافق الخروج من دور المجموعات لنهائيات مونديال 2010، قبل أن يقود “الأتزوري” إلى نهائي كأس أمم أوروبا 2012 التي خسرها أمام إسبانيا 0-4.
وبعد عامين، تخلّى عن مهامه بعدما خرج المنتخب الوطني مرة جديدة من دور المجموعات لمونديال البرازيل 2014، قبل أن يتنقل بين فرق غلطة سراي التركي وفالنسيا الإسباني والنصر الإماراتي وجنوى المحلي.
سامر الحلبي
