“صفر نفايات”… مبادرة شبابية تحلّ مكان وزارة البيئة
أطلق مجموعة من الشباب اللّبناني مبادرة بيئية هدفها تعليم وتشجيع المواطنين على الفرز من المصدر، للتخفيف من حدّة التلوّث ومساوئ رمي البلاستيك وغيرها في أماكن غير مناسبة لها.
مطلقو المبادرة، وعددهم أربعة، تمكنوا في ثمانية أشهر من استقطاب أكثر من 700 مشارك، بحسب ما يقول فؤاد بو حمدان لـ”أحوال”، وهو واحد من مؤسسي المبادرة، “لقد نجحنا كفريق “صفر نفايات”، في جمع المفروزات من 33 منطقة في الشوف، كما عالجنا 90% من النفايات الصلبة بطريقة علمية وصحية”.
ويشير بو حمدان إلى أنّ الفريق لا يتلقى أيّ دعم مادي، وما زال حتى اللّحظة يدفع من ماله الخاص، بهدف بناء مجتمع صحي وبيئة نظيفة أكثر لأهل منطقة الجبل.
أمّا عن مصير النفايات الصلبة المفروزة مثل الزجاج، فهناك معامل في كافة أنحاء لبنان يتعاونون مع المعنيين في المبادرة، والبلاستيك يتم إعادة تصنيعه بشكل يسمح لأي شخص الاستفادة منه في الحياة اليومية.
ويلاحظ أصحاب المبادرة أنّ الوعي الاجتماعي فيما يخص الحفاظ على البيئة أصبح متطورًا وملحوظًا، إذ إنّهم لم يتوقعوا هذا الكم الهائل من التجاوب والتفاعل، وهذا أمر جيّد بالنسبة لشعب يعاني كلّ أنواع الأزمات وما زال يحافظ على الفكر الحضاري في الكثير من الأمور مثل الفرز وإعادة التدوير.
وعن طريقة إيصال المعلومات للناس وتعليمهم طرق الفرز وإعادة التدوير، تشارك المجمعة كل المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك) ويمكن للمهتم أن يتصل بأحد المسؤولين في الفريق ويسأله ما يشاء.
ختاماً، يعيش لبنان الكثير من الأزمات، لكن هذا لا يمنع ظهور بصيص أمل من خلال مبادرات تعكس الوجه الحقيقي للشعب اللّبناني الحضاري والمحب للحياة، وإن قتلنا الطبيعة، من سيحتوينا؟.
جويل غسطين