منوعات

نهاية وهم المبادرة الفرنسية؟

علم موقع “أحوال” أن أداء السفيرة الفرنسية بدأ يثير شكوكاً كثيرة عند من يلتقيها بافتقادها للواقعية السياسية من جهة واللباقة الدبلوماسية من جهة أخرى. فهي تتحدث عن تشكيل الحكومة واختيار الوزراء كما لو أن لديها أكثرية نيابية في المجلس أو مئات آلاف المناصرين في الشارع أو قوى عسكرية رابضة على التلال؛ فيما هي لا تملك أي شيء من هذا كله ولا يحق لها من قريب أو بعيد تسمية أي وزير بالحكومة. فكيف الحال مع وزارات سيادية أساسية مثل الطاقة والاتصالات؟

معلومات “أحوال” تؤكد أن السفيرة تتحدث عن حق فلان أو عدم حق علتان بالتسمية كما لو أنها خاضت الحرب أو الانتخابات وانتصرت، وهو ما أدى إلى استفزاز أكثر من طرف محليّ بات ينظر إلى الدبلوماسية الفرنسية باعتبارها مجرد انعكاس مباشر وكامل ومطابق للدبلوماسية الأميركية، وهو ما أدى إلى إعلام من يعنيهم الأمر بوجود التعامل مع الدبلوماسية الفرنسية بالطريقة نفسها التي يتم التعامل فيها مع الدبلوماسية الأميركية، لجهة رفض الإملاءات والانحياز المفضوح. مع التأكيد دائماً بأن وزارتي الطاقة والاتصالات كما الدفاع والداخلية والمال والخارجية، هما حقيبتان سياديتان أساسيتان في الصراعات في المنطقة ولا يمكن منحهما كجائزة ترضية سواء للفرنسيين أو لغيرهم. وإذا كان دولة فرنسا العظمى ترغب بأن تتمثل بوزير أو وزيرين أو أكثر في الحكومة اللبنانية،  ما عليها سوى إنشاء حزب في لبنان وخوض الانتخابات وتأمين الكتلة النيابية التي تسمح لها بالتمثيل الوزاري.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى