سياسة

جنبلاط: يجب أن نجلس مع نصرالله من أجل لبنان

أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، أنَّ شؤون المختارة كلها كما الطائفة والحزب تدور من حول تيمور, حيثُ قال: “لا أعرف ماذا أخذ مني؟ فيه جوانب تختلف, لكن عليه أن يكمل, الآن يشق طريقه, مع التسوية والحوار، ويتواصل مع الأطراف وخصوصاً مع الرئيس نبيه برّي”.

وفي حديثٍ لـ صحيفة “الأخبار”, أكّد جنبلاط أنَّ “التغيير يدقّ الأبواب, يحاول تيمور أن يستقطب بنَفَس جديد, وصلنا جميعاً الى أفق مسدود, آن أوان جيل آخر سوانا”.

 

وأضاف, “في الانتخابات النيابية الأخيرة، كانت الدلالات واضحة ومعبّرة, هناك مَن لم يقترع لنا, وحصل تمرّد عليّ من بعض القاعدة، إضافة الى تذاكي بعض مسؤولي الحزب, وطالبوا بالتغيير, ورفضت تغيير أكرم شهيب ومروان حمادة الذي نجح بصعوبة في الشوف, وكان لدينا في عاليه فائض في الأصوات”.

 

وتابع، “إلا أن بضعة آلاف صوّتوا لمارك ضو, أنا لم أعطه أيّ صوت, بل أخذ أصوات التمرّد”.

 

وأثناء سفره وقعت حادثة الكحالة, من هناك اتّصل وليد جنبلاط بالرئيس نبيه بري وبوفيق صفا للتهدئة وتفادي الأسوأ. وأطرى جنبلاط على أداء الجيش في الكحالة، قائلاً: “لم نكن في حاجة الى ما حدث، ولم نكن في حاجة الى الذريعة التي هي شاحنة السلاح”.

 

وبشأن الاستحقاق الرئاسي، لاحظ جنبلاط أنَّ “أحداً لا يريد اليوم التسوية، لكنها أكثر ما نحتاج إليه, تسوية لمصلحة البلد وليس لمصلحة أيّ من الأطراف في هذا الفريق أو ذاك, يُفترض أن يعرف هؤلاء أن المعادلات الخارجية لا تنفع”.

 

وأردف, “نعوّل على الدعم الخارجي لا على انتظار القرار من الخارج. التباين واضح لدى الدول الخمس التي تتولى الاهتمام بالانتخابات الرئاسية. الواضح أنهم الآن غير مستعجلين, وعندما وجّه جان إيف لودريان سؤالَيْه الى النواب، فلأنه متيقّن من أن تفاهمات الدول الخمس لم تنضج بعد. في المقابل، ردود فعل السلبية لبعض الأفرقاء على السؤالين تشير الى لامبالاتهم. كأن لا أحد يستعجل انتخاب الرئيس”.

 

وأشار جنبلاط إلى أنه لا يوافق “على رهان البعض أن صدمة ما أو حادثاً كبيراً سيرغم الأفرقاء على الذهاب الى التسوية أو الى انتخاب الرئيس”.

 

وقال: “لا أريد أن أستنتج أن من المتعذّر انتخاب الرئيس على البارد, ليس ضرورياً من أجل الوصول إليه اندلاع حرب أو إهدار دم, محطات كثيرة بعد اتفاق الطائف أمكن انتخاب الرئيس بتسويات, إلياس الهراوي ثم إميل لحود انتخبا بتسوية مغطاة بتفويض لسوريا حينذاك”.

 

ورأى جنبلاط أنَّ, “ميشال عون انتخب بتسوية داخلية، وكذلك قبله ميشال سليمان. لا نحتاج الى أمر عمليات دموي لانتخاب الرئيس، يمكن أن يحصل سلمياً. بعض الأفرقاء في الداخل لا يريدون استيعاب هذه الحقيقة أو تصديقها”.

 

وأضاف، “لا أفهم مبررات بعض الأفرقاء المسيحيين في رفض الحوار. لا بديل من الجلوس الى طاولة الحوار, نجلس ونتحدث، ونرى بعد ذلك ماذا يحصل”.

 

واعتبر أنه, “صحيح أن حزب الله رشّح سليمان فرنجية ويتمسك به، لكن في الإمكان الوصول معه الى حلّ وسط إذا جلسنا وتحاورنا، لا الرفض المسبق الذي يضاعف في المأزق ولا يحلّه, يمكن محاورته على اسم آخر, يجب أن نجلس مع السيد حسن نصرالله ليس من أجل انتخاب الرئيس فقط، بل أيضاً من أجل مستقبل لبنان”.

 

وأعرب جنبلاط عن قلقه من “المجهول الذي تساق إليه انتخابات الرئاسة, قد لا نعرف كيف نخرج منه, لا أحد في الخارج جاهز لأن يفرض الحل كما حدث في الماضي, لا وجود لسوريا كي تفرض الحل بمفردها كعام 1990 أو بمؤازرة العرب كعام 1976”.

وقال: “مع أنني لا أفهم سبب تخلّي العرب عن لبنان وانكفائهم عنه، لكن ما يصعب تقبّله الاستنتاج أن لا قدرة للبنانيين على الإمساك ببلدهم. هذا المنطق يعيدنا الى الماضي، الى مرحلة المتصرّفية, حينذاك فرض العثمانيون والدول الأوروبية الست تسوية تجسّدت بمجلس الإدارة قبل أن ينهار كل شيء في ما بعد منذ عام 1909 مع صعود تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقّي وسقوط عبد الحميد الثاني وإعلان الدستور العثماني, الضمانات الخارجية غير كافية ولا ديمومة لها, العودة الى حلول كتلك صارت في الماضي”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى