صحة

الأونروا لـ “أحوال”: سيتم تلقيح اللاجئين الفلسطينيين وفق معايير وزارة الصحة اللبنانية

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يبدون تخوّفهم من أن يُستثنوا من اللقاحات

مع دخول لبنان في مرحلة خطيرة من ناحية الإصابات بفيروس Covid-19 وإعلان المستشفيات عدم قدراتها على استيعاب المرضى، يتخوف اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من انتشار الفيروس داخل المخيمات التي تفتقر إلى المستشفيات الخاصة بمرضى كورونا، على الرغم من أن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تعاقدت مع مستشفيات لبنانية عدّة لاستقبال المصابين الفلسطينيين، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود أسرة شاغرة.

ارتفاع الإصابات في المخيمات الفلسطينية

مصادر في الأونروا أعلنت أنه حتى تاريخ 18 كانون الثاني/يناير 2021 بلغ العدد التراكمي للإصابات منذ شباط 2020 هو 4313 والحالات النشطة حالياً 635 والوفيات 150 حالة وفاة، وهذا الأمر يدعو للقلق داخل المخيمات التي تعاني اكتظاظاً سكّانيّاً داخل مساحات صغيرة نسبياً ما قد يؤدي إلى انتشار الوباء أكثر.
ومع التزام المخيمات بقرار الإقفال العام وحظر التجول خارج المخيمات، إلا أن أن المحال التجاريّة فتحت أبوابها داخل المخيمات، حيث أن حوالي 80% من سكان المخيمات يعملون مياومين ولا يستطيعون تأمين قوت يومهم إذا لم يعملوا في ظل غياب المساعدات للعائلات، على الرغم من مطالبة الأنروا واللجان الشعبية والأهلية في المخيمات اتخاذ كافة تدابير الوقاية من انتقال العدوى.

كيف سيتم تأمين اللقاح للفلسطينيين؟

ينتظر اللبنانيون تأمين لقاحات “فايزر” التي اعلنت عن وصولها وزارة الصحة العامة في شهر شباط/فبراير، حيث أعلن وزير الصحة حمد حسن أنه تم حجز مليوني لقاح تكفي 20 في المائة من اللبنانيين لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، هذا الأمر طرح تساؤلات عدّة في الأوساط الفلسطينية، هل سيتم تلقيحهم في المرحلة الأولى أسوة باللبنانيين؟ ومن سيؤمن اللقاح للمخيمات الفلسطينية؟ هل سيتم استثناء الفلسطينيين من قبل الدولة اللبنانية كما يتم استثنائهم من أمور عدّة؟ ما هو دور وكالة “الأونروا” في ذلك؟.
المتحدثة باسم وكالة “الأنروا” في لبنان هدى السمرا قالت لـ “أحوال”: تقوم الأنروا بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة كافّة التي لها علاقة بالموضوع تحديداً منظمة الصّحة العالميّة واليونيسف، ومع وزارة الصحة اللبنانيّة، وسيكون اللقاح بحسب الأولويات لأن الدفعة الأولى التي ستصل لن تغطي اللبنانيين كافّة، وسنعتمد المعايير التي حددتها منظمة الصّحة العالميّة بالنسبة للفلسطينيين كما اللبنانيين، وسيتم التلقيح عبر وزارة الصحة اللبنانية وبالتنسيق معها.
أضافت، الأولوية ستكون للعاملين في القطاع الصّحي مع اللاجئين الفلسطينيين، ثم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم فوق 70 عاماً، وكذلك الأشخاص الذين يُخشى من تفاقم وضعهم الصحي جراء إصابتهم بفيروس كورونا وعادة هم يعانون من أمراض أخرى، كـأمراض القلب وغسيل الكلى والتهاب الرئتين.
لفتت السمرا انه بعد الانتهاء من الدفعة الأولى للقاح ووصول كميات أخرى إلى لبنان سيتم تلقيح جميع اللاجئين الفلسطينيين تدريجياً.

وذكرت مصادر في “الأنروا” أن قسم الصحة في الأنروا عرض على وزارة الصحة تقديم المراكز الصحيّة التابعة لوكالة “الأونروا” كي تكون بتصرف الوزارة لتلقيح الفلسطينيين بداخلها، لكن يبدو أن التلقيح سيكون في المراكز التي ستخصصها الوزارة، وذكرت المصادر نفسها أن المهم هو تلقيح الفلسطينيين بعد وصول اللقاح، ولن نختلف على المكان.

خليل العلي

خليل العلي

صحافي ومصور فلسطيني يعمل في مجال الصحافة المكتوبة في عدة وسائل إعلامية عربية وفلسطينية، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى