ميديا وفنون

ليلة سوداء لـ عاصي الحلاني وابنه الوليد… ولبنانيون يطالبون بمحاكمتهما بتهمة “القتل”

لم يكن الوليد الحلاني ابن الفنان عاصي الحلاني يدرك أنّ “أبواب جهنم” ستُفتح أمامه بعد نشره صورةً له وهو يتلقّى لقاح كورونا في دبي، ظنّ الفنان الشاب أنّه يجامل السلطات في الإمارات، التي أثبتت أنّها الأكثر حرفية في التعامل مع جائحة كورونا، وفي توزيع اللقاحات، فاته أنّ الانفجار الوبائي الذي يشهده لبنان منذ أيّام، سببها حفلات رأس السّنة، التي خالفت إجراءات الوقاية، وتسبّبت بنقل العدوى إلى السّاهرين ومنهم إلى أهاليهم، فلم يعد اللبناني يجد سريراً في المستشفى.
ففي ليلة أعلنت فيها وزارة الصحّة عن 35 حالة وفاة جديدة بكورونا، في رقم قياسي لم يشهد مثله لبنان منذ بدء الجائحة، نشر الفنان الشاب الصورة، حاصداً تعليقات قاسية، ذهب بعضها إلى القول إنّ الوليد كتب نهاية مسيرته الفنيّة قبل أن تبدأ.

الصحافيون يهزّون العصا للوليد وأبو الوليد

شنّ صحافيون هجوماً شديداً على الوليد ووالده، واعتبروا نشر الصّورة في هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ فيها الوطن، والمواطن عاجز عن إيجاد آلة تنفّس صناعي، والناس يموتون من وباء انفجر بعد حفلاته ووالده ليلة رأس السّنة، وقاحة غير مسبوقة.

ناشطون يدعون لمعاقبة آل الحلاني

رغم أنّ فنّانين كثر أحيوا حفلات رأس السّنة، إلا أنّ الهجوم الكبير كان من نصيب عاصي الحلاني، لأنّه أحيا الحفلة الأكبر مع ملحم زين ونادر الأتات، وجمعت الحفلة أكثر من ألف شخصٍ في مكان واحد، في مشهد أثار الرعب ليلة رأس السنة وكان نقطة الانطلاق لانفجار وبائي أدّى إلى فرض منع التجوّل التام للمرّة الأولى منذ بدء الجائحة.
وقد تدخّل ناشطون على “تويتر” ودعوا إلى معاقبة الوليد ووالده، ومحاسبة كل فنان تلاعب بحياة الناس، ثم ذهب إلى دبي ليأخذ اللقاح. وطالب البعض بتطبيق القانون بسجن كل من تسبّب بنقل الوباء عن سابق إصرار وترصّد.

مواطنون غاضبون: فخر التوريث الفني

شنّ مغرّدون حملة عنيفة ضد الوليد، استخدموا فيها أقسى التعابير والشتائم، حتى أنّ البعض وصف الفنان الشاب ووالده بالمجرمين، ودعا إلى محاكمتهما بتهمة نشر الوباء والتسبّب بمقتل مواطنين.

عاصي الحلاني والشيف بوراك

يبدو أنّ الفنان عاصي الحلاني لم يعِ حجم الهجوم الذي يطاله، إذ أنّه قام بنشر صورة له مع الشيف بوراك من دبي، الأمر الذي استفزّ عدداً كبيراً من المواطنين، الذين تساءلوا لماذا لم يشعر الحلاني بتأنيب ضمير، ولم يقم بالاعتذار عمّا تسبّبت به حفلته من خسائر بالأرواح.

دفاع عن عاصي

دافع البعض عن عاصي والوليد، ورأى أنّ من يتحمّل مسؤولية ما حصل، هو المواطن نفسه الذي لم يرغمه أحد على حضور حفلة ليلة رأس السنة.
أما عن اللقاح، فرأى البعض أنّ أي شخص انتقد الحلاني لأنّه أخذ اللقاح من دبي، لو كان بإمكانه السفر وأخذ اللقاح لما تردّد.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى