مجتمع

حماة ليليان شعيتو لـ”احوال” في أوّل تصريح لها: ليليان ابنتنا ولن نسمح بحرمانها من طفلها

تحوّلت  قضية ليليان شعيتو، التي استفاقت  منذ أيام من غيبوبتها بعد خمسة أشهر على إصابتها  بانفجار مرفأ بيروت، إلى قضية رأي عام، بعد حملة تضامن كبيرة معها بسبب حرمانها من رؤية طفلها الرضيع بعد أن أخذه والده المقيم في مدينة أبيدجيان في ساحل العاج، وسلّم حضانته لوالدته الموجودة في لبنان.

ومنذ استفاقتها من الغيبوبة كانت ليليان حديث الإعلام الذي عرض قضيتها على الرأي العام، وشُنّت حملات ضد زوجها وعائلته تتهمها بعدم السماح لليليان وعائلتها برؤية الرضيع، ما دفع رئيس المحكمة العليا الشيخ محمد كنعان إلى إصدار قرارٍ بمنع سفر الطفل وتسليمه إلى جدته، والدة أمه أربع ساعات يوميًا بهدف تقريبه من أمه المريضة.

وبحسب القرار، تقرر “إبلاغ سائر الأجهزة الأمنية والقضائية وجميع المحاكم الشرعية الجعفرية في لبنان ريثما يصار الى اجراء اللازم وفقًا للشرع والقانون، وذلك بعد ان تواصل المفتش العام للمحاكم الشرعية الجعفرية القاضي حسن الشامي والنائب العام فيها القاضي بلال وزني مع رئيس المحكمة العليا الشيخ محمد كنعان.”

وسبق القرار حملات تضامنية على تويتر تحت وسم ” ليليان بحاجة الى ابنها “، كما نشط وسم ” العدالة تنتصر لليليان” بعد قرار المحكمة الجعفرية.

ومن المتوقع أن يساعد قرار المحكمة ليليان على التجاوب  صحياً أسرع بحسب الأطباء المعالجين.

وبانتظار تنفيذ القرار، ما زالت تُشنّ العديد من الحملات ضد عائلة والد الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد توضيح من  زوج ليليان، حسن شعيتو، خلال اتصال أجراه مع الاعلامي جو معلوف، دافع  عن نفسه، نافياً ان يكون قد منع  عائلة ليليان من رؤية طفله.  وبعد نشر المقابلة، تلقى حدرج ردود فعل وتعليقات سلبية انتقدت تصريحاته خصوصاً لناحية إشارته أنه فضّل ” أن يبقى طفله  مع والدته لأن بيئة السكن لديها أفضل”.

بدورها، لم تسلم والدة حسن حدرج، السيدة سهى،  من الحملة  عليها واتهامها أنّها السبب في حرمان ليليان وعائلتها من ابنها.

وفي اتصال مع “أحوال”، أوضحت حدرج التي تبلغ من العمر 46 عاماً وجهة نظرها مؤكدة  أنّ ” الضجة أُثيرت من دون سبب وكل ما تم تناوله في الإعلام هو عار عن الصحة”.

تلفت حدرج إلى أنّ ” عائلة ليليان كانت تحضّر للحملة منذ ثلاثة أشهر”، مشيرة إلى أنّ العلاقة التي تربطها بكنتها كانت ممتازة.

وتضيف  “قبل ساعات من وقوع الانفجار، حصل اتصال مع والدة ليليان وتبادلنا حديثاً أعربت فيه عن محبتي الخاصة بليليان وغيرة ابنتيّ من تلك المحبة “، وأكّدت أنها مستعدة لإظهار الرسائل الصوتيّة في حال استدعى الأمر.

حدرج عاتبة على الحملة التي طالتها والعائلة من دون الاستماع إلى وجهة نظرها أو إلى رأي ابنها بالموضوع”. كما توضح أن ابنها  “لم يحضر إلى لبنان بسبب إصابته بكورونا ولديه تقرير يثبت ذلك، كما  أن ” حالته النفسية صعبة جداً حتى الساعة” بسبب ما حصل مع ليليان.

كما نفت نية ابنها بطلب الطلاق، كما أُشيع،  وأكّدت أن ” باب  منزلها مفتوح أمام عائلة كنتها وسيبقى كذلك”، الا أنها ترى أن الموضوع تحوّل إلى ” تكسير رؤوس بيني وبين شقيقتي ليليان، بعد اختياري مكان إقامة ليليان مع الطفل بعد ولادتها”.

وتؤكّد حدرج أنّ ليليان لن تقبل بكل هذه المهزلة الإعلامية التي حصلت.

أما عن إصرارها على نقل الطفل إلى منزلها، تبرّر ذلك بأن ” شقيقتي ليليان تعملان طوال اليوم وصحّة والدتهما لا تسمح لها برعاية طفل، بعكسها هي التي تستطيع وابنتاها التفرّغ له في المنزل”. وشدّدت على أنّها  ” لا تعني في  كلامها أن بيئة عائلة ليليان ليست حاضنة، إلا أنّ الظروف  بحكم عمل شقيقتيها لا تسمح باحتضان الطفل الذي يتطلب اهتماماً على مدار الساعة”.

رغم ذلك، تؤكد من جديد أنّها ترفض ” البلبة الإعلامية التي حصلت”، وأن كل ما تتمناه اليوم  هو ” ان تعود ليليان الى زوجها وطفليهما  بأسرع وقت”.

زينة برجاوي

صحافية لبنانية تعمل في مجال الصحافة المكتوبة وإعداد البرامج. تحمل الإجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى