منوعات

جعجع عن البواخر الإيرانية: “مزحة سمجة”.. وهذا ما اقترحه على نصرالله

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، أنه “في خضّم كل ما يحدث من تطورات، يبقى الأهم مصير المواطن اللبناني على الطرقات بانتظار ليترات معدودة من البنزين تخولِّه التحرك لتأمين قوت عيشه وعائلته”، مشيرًا إلى أنه “في هذا السياق أتى اجتماع بعبدا الأخير يوم السبت الماضي ليزيد الطين بلة، وأكبر دليل على ذلك عدم حدوث أي انفراجات في أزمة المحروقات”.

وفي بيان، قال جعجع: “إنه من المؤسف حقًا أن تصبح كل تصاريحنا تتركّز حول موضوع المحروقات، ولكن، ويا للأسف، هذا هو الموضوع الأكثر استعجالًا والأبرز في الوقت الحاضر في لبنان”، معتبرًا أن “رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الطاقة يتحملون سوية مسؤولية استمرار الأزمة، ولا سيما أن الحل موجود ومتوافر ويعطي نتائج فورية، ألا وهو تحرير السوق فورًا”.

أما في ما يتعلق باستيراد المحروقات من إيران كما أعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، فقد أشار جعجع إلى أن “باخرة السيد حسن الموعودة لا تعدو كونها مزحة صغيرة وسمجة في خضم المأساة التي نعيشها، إذ لو أن استيراد المحروقات من إيران يحل مشكلة، لكانت إيران حلت مشكلة سوريا منذ سنوات، لأننا جميعنا نعرف أن إيران ملتزمة التزامًا كاملًا لا لبس فيه ببقاء الأسد ومصيره”، مضيفًا: “ومرفأ بانياس موجود، ومرافئ سورية أخرى موجودة، فضلًا عن المرافئ الايرانية، وعلى ذمة الراوي البنزين الإيراني موجود، فلماذا لم تحل إيران مشكلة حليفها بالدرجة الأولى لو أن لديها حلًا لأزمة المحروقات؟”.

من هنا، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية أن “دخول النفط الإيراني إلى سوريا ليس أمامه أي عقبات، فهو يجري بالتواطؤ مع دولة الأسد التي تخضع أصلًا لعقوبات قيصر، فما همّ الغريق من البلل؟ وبالتالي لماذا لم يحل النفط الإيراني مشكلة الأسد؟”، مضيفًا: “الجدير ذكره في هذا السياق، هو أن أزمة سوريا في المحروقات هي التي ضاعفت مرات ومرات أزمة لبنان في المحروقات من خلال التهريب الممنهج الحاصل”.

وختم جعجع بيانه بالقول: “اقتراحي على السيد حسن أن تعمد إيران إلى حل مشكلة سوريا بالمحروقات، فتحل فورًا نصف مشكلة لبنان؛ وأخيرًا لا حل لأزمة المحروقات فعليًا إلا بتحرير السوق، ولا حل لأزمة لبنان إلا بتحرير الدولة ممن هم في مواقع السلطة في الوقت الحاضر”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى