بظل قمع سلطة الجولاني لتظاهرات الساحل.. مستشار ترامب السابق يستحضر نموذج تيمور الشرقية

لم تعد انتهاكات سلطة ” الجولاني” في سوريا مجرد شأن محلي يمكن التغطية عليه ببروباغندا “الإدارة المدنية” أو الوعود الواهية بالاستقرار ، بل انتقلت لتصبح ملفاً ساخناً على طاولة صناع القرار في واشنطن.
ومع استمرار اعتداءات أجهزة الجولاني الأمنية على المتظاهرين السلميين في المناطق التي تقطنها الطائفة العلوية، دخلت المنطقة مرحلة سياسية جديدة عنوانها: بداية النهاية لسلطة الأمر الواقع.
احداث غرب سوريا..ونموذج تيمور الشرقية
في قراءة تحليلية ، رسم الدكتور وليد فارس ، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، ملامح المرحلة القادمة.
فارس شبّه ما يحدث اليوم في غرب سوريا بأحداث “تيمور الشرقية” في التسعينيات من القرن الماضي، وهو تشبيه يحمل دلالات سياسية عميقة، مفادها أن القمع الجماعي للمكونات السورية ومحاولة إخضاعها بالحديد والنار لن يقود إلا إلى نتيجة واحدة: حق تقرير المصير الذي لا رجعة فيه.
إن استحضار نموذج تيمور الشرقية يعني بوضوح أن الإمعان في الاضطهاد العرقي أو الطائفي يشرعن دولياً الانفصال أو الفيدرالية ، وهي النتيجة التي تحاول “أبواق الجولاني” إنكارها بينما تمارس أفعالاً تدفع البلاد نحوها بشكل سريع.
استقرار كاذب
التحذير هنا مباشر : إن قمع المجتمعات المحلية في الساحل السوري لن يمر مرور الكرام، والتقييم الأعمق الذي أشار إليه فارس في مطلع العام المقبل 2026 سيضع النقاط على الحروف فيما يخص شرعية هذه السلطة ووجودها.
رصاصة الرحمة
يظهر مما تقدم انه على أبواق الجولاني الادراك أن “ألعاب الاستعراض” الأمنية لم تعد تنطلي على الدول الكبرى، حيث إن استهداف المتظاهرين السلميين هو بمثابة “رصاصة الرحمة” على مشروع الجولاني الذي حاول تسويق نفسه كبديل مدني، فالعالم اليوم يراقب، والمنطق التاريخي يقول: من يواجه شعبه بالرصاص، لا يكتب لنفسه البقاء.



