
في خطوة تاريخية، أقر الكونغرس الأمريكي مشروع قانون التفويض الدفاعي الوطني لعام 2026، والذي يتضمن مادة تلغي بشكل “غير مشروط وكامل” قانون قيصر لعام 2019 الذي فرض عقوبات اقتصادية قاسية على سوريا.
جاء التصويت بنتيجة ساحقة (312 معارضاً لـ 112)، مما يعبر عن إجماع سياسي أمريكي نادر ويفتح الباب أمام تعاف اقتصادي محتمل لسوريا بعد سنوات من الحصار.
ويتجه القانون الآن إلى مجلس الشيوخ حيث يُتوقع إقراره بسهولة قبل توقيع الرئيس ترامب عليه ليصبح نافذاً.
رحمون: “العد التنازلي لسقوط الجولاني بدأ”
من جهته علّق الدكتور عمر رحمون على الخبر بالقول: “ألف مبروك رفع قيصر … وبدء عداد سقوط الجولاني”.
وأوضح أن تأجيل رفع العقوبات عاماً كاملاً بعد سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024 ، كان رسالة واضحة بأن “المجتمع الدولي لا يريد للجولاني أن يثبت في السلطة”.
وأضاف رحمون : “اليوم ، حين يُرفع القرار فجأة ، فهذا دليل على أن ساعة الجولاني بدأت تنفد ، وأن إسقاطه بات قريباً… من الآن وحتى واحد واحد”. وختم بتعبير عن حذر مشوب بالأمل : “ألف مبروك لشعبنا ، مع أنني أشك كثيراً في صدق الغرب وفي حقيقة رفع العقوبات بالكامل ، فالتفاصيل القادمة ستكشف ما وراء الستار”.
هكذا ، لا يُقرأ القرار الأمريكي كمجرد إجراء اقتصادي، بل إشارة سياسية قوية تُعيد ترتيب الأوراق في الملف السوري.
فالضغط الدولي الذي خفّ على الاقتصاد يبدو أنه يتحوّل بشكل كامل نحو إسقاط الورقة الأخيرة في أزمات سوريا المتمثل بـ”نظام “الجولاني” وميليشياته.



