الشيخ غزال يعلن الإضراب العام.. “لا للاحتفال على حساب الجراح”

في خطوة لافتة تعكس تصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية في سوريا، أعلن الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، عن إضراب عام وشامل في كافة مجالات الحياة، داعيًا أبناء الطائفة العلوية إلى التزام منازلهم لمدة خمسة أيام، من الثامن وحتى الثاني عشر من الشهر الجاري.
وجاء في البيان الذي نُشر باسم الشيخ غزال: “نعلن الإضراب العام والشامل في كافة مجالات الحياة والالتزام في البيوت مدة خمسة أيام”، في إشارة إلى رفض المشاركة في فعاليات رسمية وصفها البيان بأنها “احتفالات بنيت على دمائنا وآلامنا وأوجاعنا”.
البيان الذي حمل لهجة احتجاجية شديدة، انتقد ما اعتبره “استبدال نظام ظالم بآخر أشد ظلماً”، مشيرًا إلى أن “سقوط النظام كان من المتوقع أن يكون سقوطاً للاستبداد، لكن ما حدث كان سقوطاً حقيقياً لما تبقى من هذا الوطن تحت شعار الحرية”.
كما أشار الشيخ غزال إلى ما وصفه بـ”الضغوط المعيشية والتهديدات بالفصل والنقل والترهيب”، معتبراً أنها تُستخدم كوسائل لإجبار المواطنين على المشاركة في فعاليات لا تعكس إرادتهم الحقيقية، بل تهدف إلى “تكميم الأفواه وتجاهل الجراح”.
وفي ختام بيانه، وجّه الشيخ غزال دعوة مفتوحة إلى “كل حر شريف يؤمن بالحرية الحقيقية” للمشاركة في هذا الإضراب، مؤكدًا على وحدة الموقف داخل الطائفة العلوية، ومشدّدًا على أن “أي اعتداء على فرد منا هو اعتداء علينا جميعاً”.
يُذكر أن هذا البيان يأتي في سياق مناخ سياسي واجتماعي متوتر، حيث تتزايد الأصوات المعارضة داخل بعض المكونات السورية، مطالبةً بمساحة أوسع للتعبير عن الرأي ورفض ما تعتبره تهميشًا أو استغلالًا لمعاناتها بالتزامن مع احتفالات الحكومة المؤقتة بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد.
[12:16 AM, 12/7/2025] Ahwal media: __



