تغريدة وهاب.. بشرى “الخلاص القريب” لأهل السويداء والساحل

وجّه الوزير السابق وئام وهاب رسالة لأبناء السويداء والساحل السوري، يحمل لهم بشرى “الخلاص القريب” من سلطة عصابات الجولاني في الساحل وحصارها الجائر والخروقات للهدنة على السويداء .
وفي صيغة تنبئ بالوعي التاريخي، طلب وهاب من أهالي الساحل والسويداء عدم القيام بأي ردود فعل انتقامية تجاه المكون السني في مناطقهم بعد هذا “الخلاص”، مؤكداً أن “أكثرية أهل السنة كانوا معكم وضد ممارسات بعض الرعاع”.
ما يميز هذه التغريدة هو التأكيد على ما تعرض له المكونان العلوي والدروزي من انتهاكات من قبل سلطة الجلولاني، حيث أشار إلى “إبادة جماعية وتطهير عرقي” ارتكبتها عصابات الجولاني بحقهم، لكنه في نفس الوقت يسعى لمنع تدوير دوامة العنف الطائفي.
التغريدة تشير أيضاً إلى “حل لمسألة الساحل والسويداء بضمانة دولية”، مما يوحي بمفاوضات أو ترتيبات سياسية وأمنية جارية على مستوى إقليمي أو دولي لحل هذه القضية.
هذه الرسالة تعكس إدراكاً عميقاً لخطورة المرحلة، ووعياً بأن “الخلاص” من سلطة عسكرية لن يكتمل دون “خلاص” من ثقافة الثأر والانتقام التي قد تهدد النسيج الاجتماعي السوري على المدى البعيد.
ختاما بدا واضحا أن تغريدة وهاب حملت في طياتها رسالة لأهل السويداء والساحل السوري من أجل تهدئة النفوس المكلومة، وبناء جسور الثقة بين مكونات مجزأة عانت طويلاً من ويلات الصراع الذي سببه الجولاني وسلطته التكفيرية.



