ملفات ساخنة

“سوريا الثورة” في مهب التطرف.. فتوى أبو مالك نموذجاً

في مشهد يعكس الانقسام الحاد داخل سلطة الأمر الواقع وما تحويه التنظيمات الإرهابية في سوريا، يتصدر مفتي مدينة اعزاز المتطرف أبو مالك المشهد بفتوى جديدة تؤجج الصراعات الداخلية، حيث أعلن تأييده لفتوى المفتي سلطة الجولاني أسامة الرفاعي التي تحرم الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب .

وفي تصريحات تنم عن التطرف والتعصب، أكد أبو مالك أن “لا يجوز للمسلم أن يدخل في تحالف مع الكفار لقتال المسلمين”، معتبراً أن تنظيم داعش الإرهابي يمثل “مسلمين” لا يجوز قتالهم وفقاً لفتواه المتطرفة.

هذه التصريحات تكشف النقاب عن حقيقة مريرة:

• انفصال كامل بين قيادات سلطة الجولاني التكفيرية والأجندة الدولية لمكافحة التطرف
•تحويل القضية السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات الأيديولوجية
•استمرار تغلغل الفتاوى التكفيرية المدمرة التي تهدد السوريين والبشرية جمعاء

إنها الحقيقة المرة للثورة المزعومة التي تحولت إلى أدوات بيد متطرفين لا يهمهم مصير الشعب السوري، بل يدفعون بالمنطقة نحو مزيد من الدمار والخراب.

وطالما استمرت هذه العقلية المتطرفة في السيطرة على المشهد، فإن الشعب السوري سيبقى يدفع الثمن غالياً، وسيقطف الجميع – بمن فيهم أصحاب هذه الفتاوى – الثمار المرة لسياساتهم المدمرة.

هذا هو المشهد الحقيقي لما يسمى “التحرير” و”الحرية” في سوريا تحت حكم الجولاني .

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى