بالصواريخ والمسيرات.. كييف تتعرّض لهجوم روسي ضخم

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صباح اليوم، أنّ الهجوم الروسي الليلي على كييف أسفر عن أربعة قتلى، متهماً موسكو بتعمّد استهداف المدنيين.
وقال زيلينسكي: «قُتل أربعة أشخاص. استُخدم في الهجوم نحو 430 مسيّرة و18 صاروخاً»، واصفاً الهجوم بأنّه «مدروس ليُلحق أكبر ضرر بالسكان والبنى التحتية المدنية».
وشهدت العاصمة الأوكرانية هجوماً روسياً واسعاً بصواريخ ومسيّرات، في ساعة مبكرة من الصباح، استهدف عدّة مناطق فيها وألحق أضراراً بنحو ثلاثين مبنى سكنياً، وفقاً للسلطات الأوكرانية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية، تيمور تكاتشينكو: «يقصف الروس مبانيَ سكنية. هناك العديد من المباني المرتفعة التي تضررت في مختلف أنحاء كييف، وفي كل منطقة منها».
وأعلنت شرطة كييف «مقتل امرأة مسنّة في حيّ ديسنيانسكي، وإصابة 24 شخصاً بجروح، من بينهم امرأة حامل وصبيّ في العاشرة من العمر»، وذكرت أنّ عدد المباني التي تضررت ليلاً يناهز الثلاثين.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، على «تلغرام»: «قوات الدفاع الجوي تعمل في كييف»، متحدثاً عن «هجوم واسع النطاق على العاصمة»، وداعياً السكان إلى دخول الملاجئ.
وأشار إلى اندلاع حرائق في عدّة مواقع، وأنّ فرق الإنقاذ هرعت لمعالجتها.
وأضاف أنّ «أجزاء من شبكات التدفئة تضررت. وفي منطقة ديسنيانسكي، وبسبب حالة طوارئ في خط التدفئة الرئيسي، انقطعت التدفئة مؤقتاً عن بعض المباني».
بدوره، قال رئيس بلدية إربين، الواقعة في منطقة كييف، أوليكساندر ماركوشين، على «فيسبوك»، إنّها «ليلة صعبة، مع طائرات مسيّرة وصواريخ حلّقت فوق المدينة».
روسيا تعترض 216 مسيّرة أوكرانية
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية على «تلغرام»: «خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمّرت 216 مسيّرة أوكرانية، من بينها 66 فوق منطقة كراسنودار و59 فوق البحر الأسود».
وفي نوفوروسيسك، الواقعة على ضفاف البحر الأسود، ذكرت السلطات المحلية أنّ هجمات بالطائرات الأوكرانية المسيّرة أصابت محطة لتكرير النفط بأضرار. وجاء في بيان لخلية الأزمة في المنطقة أنّ تساقط حطام المسيّرات أدّى إلى اشتعال النيران في المحطة قبل السيطرة عليها.
وفي المدينة نفسها، أصيب مبنى سكني وتحطّمت نوافذه، وأصيب شخص بجروح، وفق المصدر نفسه. كما أصيبت سفينة مدنية في المرفأ بأضرار، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد طاقمها، بحسب البيان.
وما زالت مفاوضات السلام متعثّرة بين البلدين، بعد تأجيل لقاء كان مقرراً في بودابست بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.



